غزة.. مبادرة شبابية لدعم المزارعين بيوم البيئة العالمي

الأناضول

نفضت الشابّة عفاف مسعود، التراب عن ثيابها بعد أنّ أنهت جولة بسيطة من حصاد محصزل القمح، ضمن مبادرة نفذها شبان بقطاع غزة لدعم صمود الفلسطينيين بمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، والتأكيد على ضرورة حماية البيئة.

وتأتي المبادرة في إطار إحياء يوم البيئة العالمي، الذي يحتفل به العالم في 5 يونيو/ حزيران من كل عام، عبر فعاليات رسمية وشعبية، لتوضيح المخاطر المحيطة بالبيئة واتخاذ إجراءات للحفاظ عليها.

ومنذ الساعات الأولى لصباح السبت، انتقل مجموعة من الشبان إلى حقول بلدة “خزاعة”، جنوب شرقي قطاع غزة، لمعايشة حياة المزارعين بالبلدة ومشاركتهم في حصاد محصول القمح والتعرف على البيئة الزراعية للقطاع.

وبدأ الفريق الشبابي مبادرته، بتناول طعام الإفطار مع المزارعين قبل أن يتجولوا في حقول “خزاعة”، ويشاركوا المزارعين في حصاد القمح، وأنهوا يومهم بإعداد أكلة “اللصيمة” البدوية التي يشتهر بها سكان البلدة، وتضم مكوناتها الخبز والخضروات وزيت الزيتون.

وفي حديثها للأناضول، تقول عفاف مسعود: “تجربة اليوم ومعايشة أجواء المزارعين، والتعرف على المكونات البيئية عن قرب، كانت مختلفة وجديدة بالنسبة لنا”.

وتضيف: “حاولنا من خلال مبادرتنا التأكيد على أهمية الحفاظ على البيئة”.

من جانبه، يقول الشاب أحمد حجازي (24 عاما)، وهو أحد المشرفين على تنظيم المبادرة، “تواجه البيئة الزراعية بغزة انتهاكات مستمرة من الاحتلال الإسرائيلي الذي يعرقل زراعة الأراضي الحدودية للقطاع ويجرفها بين الحين والآخر”.

ويضيف حجازي: “حاولنا من خلال التوجه للأراضي الزراعية في بلدة خزاعة مساندة المزارعين الذين مازالوا صامدين في أرضهم رغم المضايقات الإسرائيلية”.

ويشير حجازي أن المبادرة، التي شارك فيها 80 شابا وشابة، اختارت المشاركة بحصاد القمح لأنه من النباتات الصديقة للبيئة التي تنمو دون الحاجة لأي إضافات كيميائية.

وعلى فترات متقاربة ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات تجريف للأراضي الزراعية في غزة القريبة من الحدود، إضافة لاستهدافه المتواصل بالقذائف والأعيرة النارية للمزارعين الفلسطينيين ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات منهم.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.