المغرب.. متابعة التحقيق في قضية سليمان الريسوني ونقابة الصحافة تندد بـ”حملة تشهير”

فيما حددت محكمة بمدينة الدار البيضاء تاريخ 11 حزيران/ يونيو المقبل تاريخا لمتابعة إجراءات التحقيق مع الصحافي المغربي سليمان الريسوني، دعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى احترام قرينة البراءة في قضية الصحافي سليمان الريسوني، وإلى تجنب التشهير به.

وأفاد بلاغ للادعاء العام لدى محكمة الاستنئاف (محكمة درجة ثانية) بمدينة الدار البيضاء أنه بناء على البحث التمهيدي الذي أنجزته الشرطة القضائية، تقدمت النيابة العامة بملتمس لإجراء تحقيق في مواجهة سليمان الريسوني، للاشتباه في ارتكابه جريمتي هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز طبقا لفصلين من القانون الجنائي المغربي. وأضاف البلاغ أن قاضي التحقيق، بعد إجراء الاستنطاق التمهيدي للمعني بالأمر، قرر إيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي، من أجل التحقيق في الأفعال المنسوبة إليه، وحدد تاريخ 11 من الشهر القادم لمتابعة إجراءات التحقيق.

وأصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بلاغا أفادت فيه بأنها تابعت باهتمام وقلق بالغين القرار القضائي القاضي بإيداع الصحافي سليمان الريسوني رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم” رهن الاعتقال. وأوضحت النقابة أنها حرصت على التريث في إعلان موقفها من هذا الاعتقال إلى حين استجماع ما يكفي من المعطيات التي تسمح بتكوين قناعة شاملة ووافية.

وأضاف البلاغ أن “النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي تلتزم بالحفاظ على حقوق جميع الأطراف في هذه القضية، وتحترم سلطة القضاء وتثق في قراراته، تؤكد أن الأفعال المنسوبة للزميل كانت، ولا تزال، في حاجة إلى مزيد من التحقيق والتحري الدقيقين، من منطلق أن الجهة المشتكية تنسب وقائع تعود إلى فترة ماضية، كما أن الزميل المعني لديه جميع ضمانات الامتثال للإجراءات القضائية المعمول بها في مثل هذه الحالات”.

وطالبت النقابة باتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة لتصحيح هذا الوضع. كما جددت التأكيد على احترام قرينة البراءة ما دامت القضية معروضة أمام القضاء، المخول وحده إصدار الأحكام. ونددت بقوة بحملة التشهير التي يتعرض لها أطراف هذه القضية، بما يتنافى مع مبادئ وأخلاقيات المهنة، وطالبت باحترام شروط المحاكمة العادلة، من احترام للمساطر القانونية وحقوق الدفاع وحفظ حقوق جميع الأطراف، بهدف الكشف عن الحقيقة بمنأى عن جميع التأثيرات.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.