الدعوةُ إلى الخير

روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم في تفسير «الخير» في قوله تعالى:{ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير…} أن الخير هو اتباع القرآن والسنة، وهذا تفسير جامع وشامل للخير، يدخل فيه الدين كلّه، وهذه الدعوة بالخير كما ذكر الدعاة والعلماء الكبار، لها ركنان؛ دعوةٌ في غير المسلمين، ودعوةٌ أخرى في المسلمين أنفسهم، والدعوتان ضروريتان على درجة واحدة من الأهمية،
فلو أنّ الأمة المسلمة في عصرنا جعلتْ دعوة الأمم الأخرى ضمن أهدافها ومقاصدها لرفعتْ عنها جميع تلك الأمراض والمفاسد التي ظهرت فيهم نتيجة هرولتهم وراء الأمم الأخرى ومحاكاتهم لها، لأنّ أيّ شعب من الشعوب حينما يجتمع على هدف عظيم، ويشعر أفراده بأن عليهم أن يظهروا على أمم العالم قيمًا، وعلمًا وعملًا وأخلاقًا، وأنّ عليهم أن يسعوا لإصلاح ما ظهر من الفساد في البرّ والبحر، أوّل ما ترتفع عنهم هي الفرقة والتشرذم، والمفاسد والمنكرات.
وفي هذا يكمن سرّ انتصار الصحابة رضى الله عنه، وفي هذا يكمن الفرق بين مجتمعاتنا ومجتمع الصحابة رضي الله عنهم.

منقول

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.