أمريكا تعيد اتهام الصين: مختبر ووهان مصدر انتشار الفيروس… وألمانيا تطالبها بالشفافية

ووكالات: أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الأحد، أن هناك «أدلة هائلة» على أن فيروس كورونا ينحدر من مختبر في مدينة ووهان الصينية، قائلاً إن «بكين رفضت السماح للعلماء الدوليين بمعرفة ما حدث».

وقال بومبيو، في برنامج «هذا الأسبوع» مع قناة «إيه بي سي» الأمريكية، «يمكننا التأكيد أن الحزب الشيوعي الصيني فعل كل ما بوسعه لضمان عدم معرفة العالم ما كان يحدث في الوقت المناسب.. هناك الكثير من الأدلة على ذلك». وأضاف: «رأينا تصريحاتهم، رأينا أنهم طردوا الصحافيين، شاهدنا إسكات هؤلاء الذين حاولوا أن يذكروا ما كان يحدث، الأساتذة الطبيين داخل الصين، كما تم منع إصدار التقارير حول ذلك. هذا هو أسلوب تعمل وفقه الأحزاب الشيوعية».
واتهم بكين بأنها «أثارت مخاطر هائلة» ما أسفر عن إصابة ووفاة مئات الآلاف في أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة.

أوروبا وإيران تتابعان خفض إجراءات العزل وعدد الإصابات يتزايد في روسيا

وتابع وزير الخارجية الأمريكي قائلاً: «هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها عالمنا لتفشي الفيروسات نتيجة أخطاء في المختبرات الصينية».
ولم يصل بومبيو إلى حد القول بأن الفيروس من صنع الإنسان، مشيرا إلى أنه «وافق على تقرير مكتب مدير المخابرات الأمريكية الذي استبعد التعديل الجيني أو أن الفيروس التاجي من صنع الإنسان».
والأحد، ارتفعت حصيلة الوفيات بسبب فيروس كورونا في الولايات المتحدة إلى 68 ألفاً، فيما وصلت حصيلة الإصابات بالفيروس إلى أكثر من 1,68 مليون شخص. وتتصدر الولايات المتحدة قائمة وفيات وإصابات كورونا عالميا.
ودعا وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الصين إلى المشاركة بشكل شامل في توضيح منشأ فيروس كورونا.
وفي تصريحات لصحف مجموعة (فونكه) الإعلامية، قال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي إن «العالم أجمع له مصلحة في توضيح المنشأ الدقيق للفيروس».
وأضاف ماس أن « العلم وليس السياسة هو الذي يجب أن يعطي إجابات سديدة على هذا، وبمقدور الصين أن تثبت مدى رغبتها في التعامل بشفافية فعليا مع قضية الفيروس».
يشار إلى أن تقريرا استخباراتيا غربيا تضمن انتقادات حادة للصين بسبب تعاملها مع أزمة كورونا.
وكانت صحيفة «ساترداي تليغراف» الاسترالية كشفت السبت عن ملف بحثي لاستخبارات أمريكا وبريطانيا واستراليا وكندا ونيوزيلندا (ويُعْرَف اتحاد هذه الاستخبارات بالعيون الخمس). وقالت الصحيفة إن الملف تضمن اتهامات واشتباهات بالصين.
من جهة أخرى استمرت أوروبا، التي خسرت أكبر عدد من الضحايا جراء وباء كوفيد-19، بالخروج التدريجي من العزل خشيةً من موجة ثانية من الإصابات، إذ يتوقع أن يخفف 15 بلداً فيها مطلع الأسبوع المزيد من القيود.
واستمتع سكان إسبانيا البالغ عددهم 47 مليون نسمة من جديد السبت بممارسة الرياضة والتنزه في الهواء الطلق، حيث خرج العديد من السكان في مدريد وبرشلونة وغيرهما من المدن لممارسة رياضة الجري أحياناً في مجموعات.
وفي ألمانيا حيث رفع القيود بات في مرحلة متقدمة، ستفتح المدارس بدءاً من الاثنين في بعض الولايات. وفي النمسا، عادت الحياة للشوارع التجارية في فيينا مع فتح بعض المتاجر، بينما يتواصل تخفيف العزل في الدول الاسكندنافية التي لا تزال تفرض قيوداً وتباعداً اجتماعياً.
وفي إيران، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأحد، أن المساجد المغلقة منذ منتصف آذار/مارس لاحتواء وباء كوفيد-19، ستفتح اعتباراً من الاثنين في 30 ٪ من المناطق، فيما سجلت البلاد تراجعاً في عدد الوفيات جراء الفيروس.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور إن 47 شخصا توفوا جراء الفيروس خلال الساعات الـ24 الماضية وهو أقل عدد يومي للوفيات منذ 55 يوما. وأعرب عن أمله في مؤتمر صحافي بأن «يستمر هذا المنحى في الأيام المقبلة». وجاءت تصريحات المسؤول الطبي البارز بعد كلمة للرئيس روحاني أعلن فيها إعادة فتح المساجد في أجزاء كبيرة من البلاد.
وقال في كلمة خلال اجتماع للجنة مكافحة الوباء بثها التلفزيون الرسمي: «قررنا اليوم فتح المساجد في 132 منطقة منخفضة الخطورة (على صعيد انتشار فيروس كورونا المستجد) اعتباراً من الغد، واستئناف صلوات الجمعة، مع احترام المعايير الصحية». وقال روحاني إنّ «احترام التباعد الاجتماعي أهم من المشاركة في الصلاة الجماعية».
وأشار الرئيس إلى أن الإسلام يعتبر الأمان أمرا إلزاميا، فيما الصلاة في المساجد أمر مستحب. وظلت الأعمال «العالية المخاطر» مثل الصالات الرياضية ومحال تصفيف الشعر مغلقة. وقال روحاني «سنواصل إعادة الفتح بهدوء وتدريجيا». لكنّه حذر من أن إيران يجب أن تستعد «لسيناريوهات سيئة»، قائلاً «إن هذا الوضع قد يستمر حتى الصيف».
في المقابل، سجلت روسيا، أمس الأحد، زيادة حادة في عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا، حيث سجلت 10633 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت السلطات إن الإصابات الجديدة ترفع إجمالي عدد حالات الاصابة بفيروس كورونا إلى 134600، فيما سجلت روسيا 1280 حالة وفاة مرتبطة بكورونا. ولم تتأثر روسيا بشدة في المراحل الأولى من الوباء العالمي، إلا أن عدد الحالات المؤكدة بدأ يرتفع بشكل كبير للغاية في الأيام الأخيرة، على الرغم من القيود المفروضة على الحياة العامة للحد من تفشي الفيروس.
وكثفت الدولة عمليات الفحص في الأسابيع الأخيرة، وهو السبب الذي اعتبره الخبراء سببا في ارتفاع أعداد الإصابة. وقال متحدث باسم الحكومة لوكالة أنباء «انترفاكس» الروسية أمس الأحد إن رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، الذي يتلقى العلاج في المستشفى بعد إصابته بفيروس كورونا، حالته مستقرة.
في غضون ذلك، وصفت وزارة الدفاع الروسية فيروس كورونا بأنه «تهديد خطير» بعد تسجيل حوالى 3 آلاف إصابة في صفوف القوات المسلحة.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.