البروفيسور راؤولت: الصينيون لا يكذبون أكثر من الفرنسيين بشأن كورونا-

في مقابلة مطولة مع قناة BFMTV الفرنسية، رفض البروفيسور المشهور ديدييه راؤولت، مدير المعهد المتوسطي لمكافحة الأمراض المعدية في مدينة مرسيليا، الانتقادات الموجهة إلى الصين منذ بداية أزمة جائحة كورونا، لافتقارها إلى الشفافية.

فعدما سألته الصحافية بخصوص الاتهامات التي تواجهها الصين منذ مارس/آذار الماضي من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بالتقليل من شأن آثار الوباء على أراضيها، رد عليها البروفيسور قائلاً: “ألا تخجلون من طرح هذا السؤال؟”.

وأضاف ديديه راؤولت قائلاً: “أنا شحصياً لا أعتقد أن الصينيين يكذبون أكثر من الفرنسيين.. الكل يكذب، بدرجات متفاوتة. فالكذب هو جزء من الطبيعة البشرية.. إذن لا أعرف إن كان السياسيون الصينيون يكذبون أكثر من غيرهم، وليس لدي أي سبب لتصديق ذلك”.

كما استبعد البروفيسور الفرنسي الشهير -المدافع عن وصف دواء “هيدروكسي كلوروكين’’ و“وآيزيثروميسين” المضاد للملاريا ضد فيروس كورونا– النظريات التي تفيد بأن فيروس كورونا قد خرج من مختبر صيني. وقال بهذا الخصوص: “أنا شخصياً لا أعتقد؛ ولكن إذا أثُبت لي أنه صحيح.. سأغير رأيي ولن تكون هذه هي المرة الأولى، ولكن لا يبدو لي ذلك محتملاً”.

فبحسب راؤولت دائماً فإن “الدول الأوروبية وخاصة فرنسا تقف وراء الكثير مما يحدث في الشرق الأقصى”. وأشار إلى أنه ذُهل خلال رحلة قام بها للصين عام 2005 بـ“التنظيم والإستراتيجية الصينية”.

وأوضح أن ذلك دفعه إلى بناء المعهد المتوسطي لمكافحة الأمراض المعدية بمارسيليا والذي كان اقترحه على وزير الصحة في عام 2003.. “فقد شعرت أننا في فرنسا متخلفين أمام الصين”.

شاهد أيضاً

الشباب.. صوت التغيير في عالم الظلام

لماذا يتحرك الشباب بمظاهرات واحتجاجات ضخمة مناصرة لغزة في البلاد الغربية أميركا وأوروبا، بينما يخيم سكون مدهش بين شعوبنا وشباب منطقتنا الأقرب رحما ودينا؟