اكتشاف عشرات الجثث في شاحنات في نيويورك… وسباق بين شركات الأدوية على إنتاج لقاح لكورونا

بات الوضع في نيويورك، الولاية الأكثر تضرراً من وباء كورونا في الولايات المتحدة، متأزماً إلى درجة أن الشرطة وجدت في بروكلين شاحنات استخدمها مركز للخدمات الجنائزية عجز عن استيعاب ضحايا وباء كوفيد-19، لتخزين عشرات الجثث البشرية على الجليد في شاحنات مستأجرة.

ووجدت الشرطة أن مركز أندرو كليكلي استأجر أربع شاحنات لإيواء حوالى 50 جثة، بعد أن فقد القدرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من ضحايا الوباء. وقد تم نقل الجثث إلى شاحنة تبريد كبيرة لاحقاً. وأفاد مسؤول لم يكشف عن هويته أنه لم توجه أي اتهامات جنائية في هذا الخصوص.

دماء المتعافين تباع بآلاف الدولارات في «الشبكة السوداء» للإنترنت لاستخدامها في تحصين المناعة

وقد واجهت مراكز الخدمات الجنائزية في نيويورك مصاعب كبيرة في استيعاب أعداد الموتى، في وقت بلغ عدد الوفيات من ضحايا مرض كوفيد-19 في المدينة حوالى 23 ألف شخص منذ أواخر الشهر الماضي.
وفي سياق متصل، أفاد تقرير نشره المعهد الأسترالي لعلم الجريمة، أمس الخميس، أن دماء مرضى كوفيد-19 تباع على شبكة «الإنترنت المظلم» بآلاف الدولارات تحت مزاعم أنها تقوي المناعة ضد الفيروس.
وذكر التقرير أن بعض البائعين على الشبكة، التي تسمح بإنشاء المواقع الإلكترونية ونشر المعلومات دون الكشف عن هوية الناشر أو موقعه، يعد المشترين بالحصول على بلازما مرضى كورونا مما يوفر الحصانة من الإصابة في المستقبل.
وكشف باحثون من الجامعة الوطنية الأسترالية أن المجرمين الإلكترونيين يستغلون الوباء عن طريق بيع مئات من المنتجات المتعلقة بكورونا في 20 سوقاً مختلفة على شبكة «الإنترنت المظلمة». وإضافة إلى البلازما، تبيع هذه الأسوق أيضاً لقاحات مزعومة وأدوية واختبارات ومعدات حماية شخصية.
وأفاد موقع «فايس» الأمريكي أنه وصل سعر اللتر الواحد من البلازما إلى حوالى ما يقارب 14 ألف دولار أمريكي. ويزعم البائعون أن هذه المنتجات تم الحصول عليها من أطباء حول العالم، وهي متاحة للتوصيل إلى المشترين الدوليين عبر موزع في السويد.
ووحّدت شركة الأدوية البريطانية أسترا زينيكا جهودها مع جامعة أوكسفورد، أمس الخميس، لتطوير وإنتاج وتوزيع لقاح محتمل لمرض كوفيد-19 مع تسابق شركات الأدوية في أنحاء العالم لإيجاد علاج للمرض المميت.
ورحب ألوك شارما، وزير الأعمال البريطاني، بالتكاتف بينهما بوصفه خطوة مهمة لإتاحة لقاح جامعة أوكسفورد في أسرع وقت ممكن إذا ثبت نجاحه في التجارب السريرية.
وحقن فريق علماء بريطاني الأسبوع الماضي أول المتطوعين باللقاح. وقال الفريق في وقت سابق من الشهر إن العمل جار لتوفير طاقة إنتاجية كبيرة لتحضير ملايين الجرعات حتى قبل أن تتبين فاعلية التجارب.
وقال باسكال سوريوت، الرئيس التنفيذي لأسترا زينيكا: «ما نأمل فيه هو أننا، بتوحيد جهودنا، سنتمكن من تسريع عولمة لقاح لمكافحة الفيروس وحماية الناس من أخطر وباء خلال جيل».
ولم تكشف شركة الأدوية عن تفاصيل بخصوص خطط بدء إنتاج اللقاح الذي يطوره معهد جينر وجماعة أوكسفورد فاكسين غروب.
وقال سوريوت لصحيفة «فايننشال تايمز» إن الشراكة بين أسترا زينيكا وأوكسفورد تهدف إلى إنتاج 100 مليون جرعة بحلول نهاية العام مع إعطاء الأولوية للإمدادات في بريطانيا.
ويستخدم اللقاح نسخة ضعيفة من فيروس البرد العادي مزود ببروتينات من فيروس كورونا المستجد لدفع الجهاز المناعي بالجسم للاستجابة. وتعمل حكومات وشركات أدوية وباحثون على نحو 100 لقاح للفيروس.
ويقول خبراء في الصناعة إن تطوير لقاح ناجح سيستغرق ما يزيد عن عام على الأرجح.
ومن بين الشركات الأخرى التي تختبر لقاحات محتملة لكوفيد-19، فايزر وموديرنا وجونسون آند جونسون ونوفافاكس.

شاهد أيضاً

الشباب.. صوت التغيير في عالم الظلام

لماذا يتحرك الشباب بمظاهرات واحتجاجات ضخمة مناصرة لغزة في البلاد الغربية أميركا وأوروبا، بينما يخيم سكون مدهش بين شعوبنا وشباب منطقتنا الأقرب رحما ودينا؟