هيومن رايتس ووتش تشكك في حصول المعتقلين الفلسطينيين بالسعودية على محاكمات عادلة

حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية من أن المحاكمة الجماعية التي تنظمها السلطات السعودية بحق عشرات المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين المقيمين على أراضيها، تثير مخاوف خطيرة من حصول انتهاكات في إجراءاتها القانونية.

وقالت المنظمة في بيان اليوم الجمعة إنه بعد عامين من احتجاز هؤلاء المعتقلين دون تهمة، بدأت محاكمات سرية في الثامن من مارس/آذار الماضي بناء على ادعاءات غامضة تتعلق بصلاتهم مع “كيان إرهابي” لم يُكشف عن اسمه.

وأضافت أن سجل السعودية الطويل في مجال “المحاكمات الجائرة” يثير الشكوك بأن المعتقلين سيواجهون تهما ملفقة وخطيرة وعقوبات قاسية.

ونقل بيان هيومن رايتس ووتش شهادات بعض أُسر المعتقلين تشير إلى حصول عمليات تعذيب بحقهم، وأن أحد المعتقلين روى كيف كان المحققون السعوديون يوقظونه فجرا ويضعون رأسه في الماء الساخن، وأحيانا يعلقونه رأسا على عقب لمدة يومين.

وأعربت عائلات المعتقلين عن مخاوف جدية بشأن احتمال تفشي فيروس كورونا في السجون السعودية، داعية إلى إطلاق سراحهم.

وفي وقت سابق هذا الشهر، جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دعوتها للسلطات السعودية إلى إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، خاصة المعتقل محمد الخضري الذي يزيد عمره على الثمانين عاما ويعاني من أمراض، والذي كان يدير العلاقة بين حماس والسعودية وباقي الفلسطينيين.

وقالت حماس “نراهن على صوت العقل والحكمة لدى المسؤولين في المملكة لإنهاء هذا الملف بشكل عاجل وقبل حلول شهر رمضان المبارك، من أجل الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.

وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان -ومقره في جنيف- قال في بيان أصدره يوم 6 سبتمبر/أيلول 2019 إن السعودية تخفي قسرا 60 فلسطينيا، من بينهم الخضري ونجله، لكن السعودية لم تصدر حتى الآن أي إيضاحات.

المصدر : الجزيرة + وكالات

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.