شبح البطالة يهدد الأمريكيين في زمن كورونا وحوالي 20 مليون وظيفة ستختفي في أبريل الجاري

تفاقمت حالات البطالة مؤخرا في أمريكا وعدد من الدول الأوروبية بسبب انتشار فيروس كورونا ومدى تأثيره على الاقتصاد العالمي.

وأدى هذا الوباء إلى تغيير الحياة الاقتصادية بشكل كبير في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، وتشير الاحصائيات الأخيرة إلى أن عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة بطالة فى الأسابيع الثلاثة الماضية تجاوز 15 مليونا.

وبلغت الطلبات الأسبوعية الجديدة 6 ملايين للمرة الثانية على التوالى الأسبوع الماضى فى الوقت الذى أدت فيه تدابير صارمة للسيطرة على فيروس كورونا المستجد بالبلاد إلى شبه توقف عن النشاط.

وتوقع عدد من الخبراء الاقتصاديين في استطلاع رأي لوكالة رويترز أن يبلغ عدد طلبات إعانة البطالة 5.25 مليون طلب جديد فى أحدث أسبوع، مع تراوح التقديرات إلى مستوى مرتفع قدره 9.295 مليون.

وسيعزز التقرير الأسبوعى لطلبات إعانة البطالة الصادر عن وزارة العمل يوم الخميس توقعات خبراء الاقتصاد بفقدان ما يصل إلى 20 مليون وظيفة فى أبريل.

وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضى أن الاقتصاد خسر 701 ألف وظيفة فى مارس، وتلك أكبر خسارة للوظائف منذ الكساد الكبير وأنهت أطول فترة ازدهار للتوظيف فى التاريخ الأمريكى والتى بدأت فى أواخر 2010.

شبح البطالة و إفلاس عدد كبير من الشركات هو الأمر الذي أكدته مجلة “فورين بوليسي” بدورها، حيث أشارت في تقرير لها أن نسب البطالة سترتفع أكثر في الولايات المتحدة، وستعاني الأسر من ضرر مالي أكبر مما سيتسبب في المزيد من حالات إفلاس الشركات مما سيزيد من الضغط المفروض على القطاع المالي.

وأضافت متسائلة؛ ولكن ماذا لو استمر الركود الاقتصادي لفترة أطول وكانت وتيرة الانتعاش ضعيفة؟ يمكن أن يحدث ذلك بسهولة إذا اضطرت الحكومات إلى الاستمرار في فرض الحجر الصحي لفترة أطول، وعندئذ تكون قادرة على إلغائه تدريجيًا، كما هو الحال في الصين.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.