صحافي جزائري يحكي يومياته مع فيروس كورونا وكيف انتصر عليه بعد 14 يوما من المعاناة

نشرت صحيفة “الوطن” (خاصة صادرة بالفرنسية) تفاصيل معاناة الصحافي الجزائري أكرم خريف مع فيروس كورونا، ويومياته مع الفيروس اللعين، وكيف انتصر عليه بعد 14 يوما من معركة طاحنة، كما قدم الصحافي نصائح وإرشادات انطلاقا من تجربته الشخصية مع الفيروس.
ولخص أكرم خريف تجربته وانتصاره على الفيروس الذي وصفه باللعين والحقير تارة واللقيط تارة أخرى باستخدام دواء “دوليبران” (باريسيتاموا) وكذا فيتامين سي، مشيرا إلى أن أعراض المرض بدأت تظهر عليه في الـ 15 من مارس/ آذار الماضي، وأنه فضل عدم الذهاب إلى المستشفى، وهو ما ينصح به كل أولئك الذين لا يعانون من مشاكل في التنفس وليسوا مصابين بأمراض مزمنة، مع التأكيد على أن هؤلاء بحاجة لأن يكون معهم مرافق في المرض، وأنه لا ينصح من يعيشون بمفردهم البقاء في بيوتهم لمواجهة المرض، موضحا أن الفيروس رهيب، وأنه في البداية لم يشأ الحديث عما جرى له، خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها الجميع، وجو التوتر الذي يعيش فيه الناس من جراء هذا الفيروس، لكنه اختار في الأخير أن يحكي تجربته، التي تبقى شخصية، وهي ليست عبارة عن إرشادات طبية، ولا هي بروتوكول علاج.
وعند سرده معاناته مع المرض قال أكرم خريف إن الثلاثة أيام الأولى كانت صعبة، لأنها تميزت بآلام حادة في الرأس، وأنه رغم ذلك لم يتناول مسكنات، وأن هذا أحد الأسباب التي أنقذت حياته، وأنه بداية من اليوم الرابع توقفت آلام الرأس، ليقرر الفيروس بعدها تغيير الخطة وشرع في مهاجمة الجهاز التنفسي، مشيرا إلى أنه بدأ في السعال، الأمر الذي جعله يشرع في تناول مشروب مضاد للسعال، وأنه فهم أن الفيروس يريد هذا بالذات، أي إغراق الجسم بكل أنواع الأدوية من أجل إضعاف المناعة فيه، ولكن أكرم اكتفى بعدها بتناول دواء “دوليبران” و”فيتامين سي”، وأنه بعد ذلك أصيب بالحمى وآلام في المفاصل وتهيؤات وتعب شديد.
وذكر أنه بداية من اليوم السادس فقد حاستي الشم والتذوق، وأنه بدأ يفكر في الذهاب إلى المستشفى تحسبا لتعرضه لمشاكل تنفس، وأنه حاول الاستفسار حول أقرب قسم استعجالات تخوفا من تدهور وضعه الصحي، ولكن الفيروس ظل يبحث عن أي ثغرة أو مرض أو ضعف، وأنه عند هذا المستوى زادت الآلام، على مستوى المعدة، والرئتين، وأصيب كذلك بإسهال، وأنه في اليوم التاسع اكتشف أن الفيتامين سي متوفر كمسحوق وأن تناوله ضروري لعدم الانهيار جسديا، وأنه بقي على هذا الحال حتى اليوم الـ 13، وأنه شعر بداية من هذا اليوم أنه مصاب بزكام، وأنه كان مريضا لكن حاله لم يكن سيئا، وأن الفيروس اللعين كما وصفه كان يستعد للرحيل، قبل أن يمضي آخر ليلة بحمى بلغت درجة حرارتها الـ38، وفي اليوم التالي شعر أكرم بأنه تحرر من المرض.
واعتبر أنه إن كان عليه توجيه نصائح، فإن خير رفيق في مواجهة المرض اللعين هو دواء “دوليبران”(بارايسيتامول) وتناول أربعة أقراص من فئة “1000 غرام” يوميا، وتناول أربعة غرامات من فيتامين سي، وكذا استخدام دواء “فونتولين” لمن يعانون صعوبة في التنفس، وأن أعداء المريض بالفيروس هم الخوف والألم والأدوية، وأنه لا يجب تناول أدوية أخرى، خاصة المضادة للالتهاب التي تضعف مناعة الجسم، وأن الوقاية تبقى أفضل سلاح، وأنه من الضروري الالتزام بالحجر الصحي، وأن الذين يجدون أنفسهم مجبرين على الخروج من الأفضل أن يلبسوا كمامات ونظارات لتفادي انتقال العدوى إليهم.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.