السنوار: إذا وجدنا أنّ مصابي كورونا بغزة لا يقدرون على التنفس سنقطع النفس عن 6 مليون إسرائيلي

بالرغم من أن المستوى الرسمي في إسرائيل، لم يبادر بالرد على المبادرة التي قدمها رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، والخاصة بإجراء صفقة تبادل مع إسرائيل، مقابل الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركته في قطاع غزة، إلا أنها فتحت المجال أمام عودة تصدر الملف اهتمامات الطرفين، بسبب أزمة “كورونا”.
وقد جاءت مبادرة السنوار الجديدة في ظل جمود كبير أصاب وساطة صفقة تبادل الأسرى، والذي قال قائد حماس في غزة، أن الجمود بدأ مع الأزمة السياسية في إسرائيل في أبريل من العام الماضي، حين نظمت أولى جولات انتخابات الكنيست، والتي لم تنجح في تشكيل حكومة جديدة لتل أبيب.

وخلال مقابلة مع “فضائية الأقصى” التابعة لحركة حماس، قال السنوار، إن الحركة مستعدة لتقديم “تنازل جزئي” في موضوع الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها مقابل إفراج الاحتلال عن الأسرى كبار السن والمرضى كمبادرة إنسانية في ظل أزمة “كورونا”، لافتا إلى ان مشاورات صفقة الأسرى توقفت منذ بداية الأزمة السياسية داخل إسرائيل، مضيفا “أقول لأسرانا إننا لن ننساهم، وإن شاء الله يكون لهم فرج قريب”.
وفهم من تصريحات السنوار، أن حركته تعرض حاليا “حل جزئي” لا يشمل عقد صفقة تبادل كاملة، تاركا المجال للوسطاء للتدخل من أجل إنجاز العملية، التي تقوم على أساس إطلاق سراح الأسرى كبار السن والمرضى، مقابل على ما يبدو معلومات عن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
حيث شدد خلال تصريحاته على أن حماس أبلغت كل الوسطاء إنه لا يمكن البدء بمفاوضات صفقة جديدة، قبل حل مشكلة إعادة اعتقال محرري “صفقة شاليط”.

وقد جاءت المبادرة بعد إعلان وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت، ربط المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، لمواجهة خطر فيروس “كورونا” بإطلاق الجنود الإسرائيليين الأسرى،
لكن السنوار بدا جادا في الرد على لغة بينيت، ملوحا بالخيار العسكري لإجبار إسرائيل على إدخال المعدات الطبية للقطاع، وقال “المقاومة قادرة على إرغام الاحتلال الإسرائيلي على إدخال أدوات مواجهة فيروس كورونا، وسنأخذ ما نريده خاوة “، وأضاف :”في الوقت الذي نكون فيه مضطرين إلى أجهزة تنفس لمرضانا أو طعام لشعبنا، فإننا مستعدون وقادرون على إرغام الاحتلال على ذلك”، وأضاف منذرا “إذا وجدنا أنّ مصابي فيروس كورونا في غزة لا يقدرون على التنفس سنقطع النفس عن 6 مليون إسرائيلي”.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.