مصادر سعودية تكشف تفاصيل “الصراع الخفي” على السلطة.. تصعيد خطير من “بن سلمان”

فجرت مطلعة مفاجآت مدوية بشأن احتدام صراع خفي على السلطة في المملكة العربية السعودية، في ظل انقسام الآراء داخل الأسرة الحاكمة على ولي العهد الحالي محمد بن سلمان.

ونقل موقع “وطن العماني” عن مصادر سعودية، تفاصيل ما يدور خلف الكواليس من صراع خفي على السلطة في المملكة.

وأشارت المصادر إلى أن كافة التقارير التي تحدثت عن إصدار الملك سلمان بن عبدالعزيز، عفواً ملكياً عن الأمراء المعتقلين من عائلته على خلفية ما (قيل) إنها محاولة انقلابية على رأس السلطة، دفعت الملك ونجله للتحرك الأمني العاجل ضدهم مدبري الانقلاب.

وبحسب مصادر الموقع العماني فإن جميع التقارير التي تفيد بأن الامير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود رجع إلى قصره بعد الاعتقال غير صحيحه نهائيا، لافتاً كذلك إلى أن ما يتردد عن عفو أصدره الملك سلمان “غير صحيح”.

وقالت المصادر الخاصة إن الأمير أحمد بن عبدالعزيز وهو شقيق الملك سلمان الأصغر والذي اعتقله ولي العهد مؤخراً برفقة عدد من أمراء آل سعود على رأسهم الأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق، رفض رفضاً تاماً حتى هذه اللحظة العودة إلى قصره.

وأكدت المصادر أن الأمير أحمد ما زال في (قصر الضيافة)، وهو المكان الذي خصص لوضع الأمراء فيه ضمن (الإقامة الجبرية)، رافضاً الذهاب إلى قصره ومصر على لقاء شقيقه الملك سلمان للوقوف على أسباب إيقافه برفقة أمراء من العائلة، ولماذا تم التشهير بهم.

وزادت مصادر “وطن العماني” أن الملك سلمان يرفض حتى الآن مقابلة شقيقه الأمير أحمد، مؤكدين أن المعتقلين من أحفاد الملك عبدالعزيز عددهم كبير وما أعلن عنه من أسماء هم الشخصيات البارزة فقط من الأمراء، مشيراً إلى أنه من ضمن المعتقلين أميرات نساء.

وألمحت المصادر إلى ما أسمته بـ “التصعيد الخطير” من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مؤكدين أن “بن سلمان” في اعتقالاته الأخيرة رفع من نسبة الصدام مع أطراف أخرى من الأسرة الحاكمة.

وكانت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية، قالت إن الأمير أحمد بن عبدالعزيز، الذي اعتقلته السلطات السعودية، مؤخراً كان مستاءً من قرار إغلاق الحرمين الشريفين.

ونقلت الوكالة الأمريكية، عن مصدر لم تسمه، أن الأمير أحمد، عبّر لدوائر ضيقة محيطة به عن استيائه من قرار السلطات السعودية إغلاق الحرمين الشريفين بحجة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

فيما كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن تنفيذ السلطات السعودية حملة اعتقالات لأمراء من العائلة الحاكمة، على رأسهم الأمير أحمد بن عبدالعزيز، الشقيق الأصغر للملك سلمان، وابن أخيه محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد السابق، وآخرين.

وقالت الصحيفة حينها، نقلًا عن شهود عيان لم تسمهم، إن عملية الاعتقال تمت من قبل عناصر مقنعة من حرس الديوان الملكي بأمر مباشر من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

وأوضحت أن سبب الاعتقال هو “خيانة الوطن” وهو ما لم يصدر بحقه تعليق فوري من جانب السلطات السعودية.

والأميران أحمد بن عبدالعزيز ومحمد بن نايف، يعدان من أبرز شخصيات العائلة الحاكمة، وكانا مؤهلين للصعود إلى سدة الحكم، كما شغلا كلاهما في سنوات سابقة منصب وزير الداخلية.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.