الأزمة مازالت في بداياتها

طارق السويدان

استيقظوا يرحمكم الله

فالأزمة مازالت في بداياتها

بعض الناس لا يدرك هذا الأمر الخطير ، ويعيش وكأن الأزمة ستنتهي بعد أيام

وبعض الناس لا يأخذ هذه الأزمة بجد ، فتراه لا يتبع الإجراءات الصحية ، ولا يحتاط عند المخالطة ، ولا يتجنب التجمعات ، وكأنه في منأى عن أن يصاب بالمرض ، أو ينقله للأبرياء ، وقد يتسبب في وفاتهم

استيقظوا رحمكم الله وخذوا الأمر بجد ، فهو كارثة صحية ( وخاصة في الدول التي تأخرت في الإجراءات أو التي تتستر على حقيقة المعلومات )

وستستمر أسابيعاً أو أشهراً ، وسيصاب بها الملايين ، وسيتوفى الآلاف والله تعالى أعلم

وهي كارثة ستدمر الاقتصاد وبخاصة في الدول الهشة ، أو الدول سيئة الإدارة ، والدول التي تعاني من مشاكل داخلية رئيسية

قد تساهم بعض الدول في مساندة الدول الفقيرة ، لكن هذا لن يستمر إذا طالت الأزمة ( وهو المتوقع )

التفاؤل جميل ، بشرط ألا يتحول لتخدير

والتخطيط والاستعداد للسيناريو الأسوأ لن يضر ( ونسأل الله تعالى برحمته ألا يحدث )

يجب على كل دولة وشركة ومنظمة وأسرة وفرد أن يخطط للأسوأ ، ويستعد لأزمة طويلة ، ويبدع الوسائل للصمود

والأهم أن يعرف الإنسان أنه طغى وأنه ظن أنه استغنى عن ربه ، فلا بد من أن نتجاوب مع الأهداف التي حددها لنا الله تعالى من الأزمات ( لعلهم يرجعون ) و ( لعلهم يتضرعون )

اللهم رحمتك بعبادك الضعفاء
اللهم ارحم الضعفاء وأذل المتجبرين
وأخرجنا وعبادك المؤمنين من هذه الأزمة سالمين غانمين
إنك أنت الرحمن الرحيم

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.