بسبب كورونا.. قاعات مهرجان كانْ تستضيف المشردين بدلا من النجوم

يعتبر مهرجان كان السينمائي الدولي واحدا من أهم المهرجانات السينمائية عالميا، وقد أُجل خلال هذا العام بسبب وباء كورونا، لكن القاعات الفارغة التي كان من المفترض أن تمتلئ بنجوم السينما العالميين، قد تحولت إلى ملاجئ لاستقبال المشردين.

فقد تحولت قاعات “قصر المهرجانات” أحد أهم وأكبر مسارح مهرجان كان إلى ملاجئ للمشردين في ليل فرنسا البارد، خصوصا بعد أن طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما يزيد عن 67 مليون فرنسيا بالبقاء في منازلهم للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية جائحة عالمية.

ويوجد في فرنسا ما يزيد عن 12 ألف مشرد في شوارعها، طبقا لتقديرات رسمية نشرتها “فرانس 24″، لذلك يبدو أن قاعات مهرجان كان التي تستقبل حاليا 70 مشردا يوميا غير كافية، لكن الأمر يمكن اعتباره بادرة مهمة من الناحية الإنسانية للمهرجان الأهم عالميا، الذي يقع مقره بشكل خاص في منطقة كان الفرنسية الشهيرة بارتفاع مستوى المعيشة ومظاهر البذخ والرفاهية.

وقد أبدى العديد من المدونين والناشطين ترحيبهم بتصرف منظمي مهرجان كان بتحويل القاعات لملاجئ مجهزة لاستقبال المشردين، وذلك من خلال إضافة عدد من الأسرة والأطعمة داخل القاعات، بالإضافة لتجهيز مكان مخصص للكلاب التي يصحبها هؤلاء المشردون، في إشارة لكون ذلك جزءا من المجهود المجتمعي الذي تقوم به العديد من الهيئات والأفراد لمساعدة الغير خلال هذا الوباء العالمي.

كما يقوم المنظمون لملاجئ مهرجان كان أيضا بفحص أولي للمشردين يوميا عند دخولهم قاعات المهرجان بواسطة أجهزة قياس درجة الحرارة، في محاولة لاكتشاف أي حالات إصابة مبكرا بهدف عزلها وتقديم الرعاية الصحية الملائمة لها.
يذكر أن فرنسا تعد أحد أكبر المتضررين من وباء كورونا داخل القارة الأوروبية، التي تحولت لبؤرة كبيرة لانتشار عدوى كوفيد-19، حيث تجاوز عدد المصابين بالفيروس 29 ألفا، إضافة إلى ما يزيد عن 1600 وفاة.

وكان من المفترض أن يتم تنظيم المهرجان الفرنسي المرموق كان خلال النصف الثاني من شهر مايو/أيار القادم، لكن المنظمين أعلنوا عن تأجيله إلى نهاية يونيو/حزيران المقبل، في ظل شكوك متزايدة بشأن إمكانية إقامة المهرجان في هذا التوقيت.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.