نصائح في زمن الكورونا

نحن مقبلون دون شك على فترة صعبة على الأردنيين والعالم .. وإذا أردنا أن نعبر بأقل الخسائر ينبغي أن يكون شعارنا : “سيروا بسير أضعفكم “لا “البقاء للاصلح”

وأول ما يجب أن نفكر فيه الان هم ما يقترب من نصف الشعب الأردني الذي يعمل يوما بيوم.. ليس العمال فقط وإنما اصحاب المحلات والبسطات و الورشات والتكاسي …الخ الذين لا ينتظرون راتباً آخر الشهر ، لأنهم سيذوقون الأمرين خلال هذه الفترة ( لا سمح الله) ..

أعرف أن ما سأقترحه صعب على النفس خاصة مع تعالي نزعات الفردية الآن ..

لكن وكخطوة مبدئية يجب أن نقوم بالخطوات التالية :
– من كان يستطيع الاستغناء عن تحصيل إيجار منزله هذا الشهر والشهر القادم او ضمان سيارته او أقساط معينة ..الخ فليمدد الأجل ويوزع الحمل حين تنتهي الأزمة أو يسامح، ويقلل من بعض الرفاهيات في سبيل عيش الجماعة فهذا من العقل والمنطق.
– من كان له راتب شهري غير متأثر بالأزمة فليقسمه أو يقسم حزءً منه ويعطيه لقريبة الذي تضرر من الحظر، ” من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له” ولا عيب ولا منة في هذا فنحن جماعة بشرية واحدة ونجاتنا معا هو مصلحتنا العليا الان.

– يجب على العلماء أن يدعو الناس إلى إخراج الزكاة المتأخرة والقريبة وصرفها عاجلاً للمتضررين خلال الشهور القادمة ولو كان هذا من خلال صندوق مركزي يتم التحويل منه للحسابات ويتم التقديم له الكترونيا فهو خير عظيم وممكن جداً.

– ينبغي على كل واحد منا تفقد أقاربه وجيرانه ومساعدتهم بما ينقصهم بشكل عاجل، خصوصا من لديهم حالات خاصة مثل العمر الكبير، الاحتياجات الصحية، أطفال رضع …الخ.

– عندما يتم الإعلان عن أوقات فك الحظر ، حاولوا تشغيل أصحاب السيارات ( تكاسي او تطبيقات ذكية) قدر المستطاع وزيده من عندك .

– دعونا نبتعد عن الاسراف في المأكل والمشرب ونعود أنفسنا العطاء بدل التخزين ، أن تأكل انت وأهلك وجيرانك معكرونة على الغداء أفضل بكثير من ان تأكل منسف لحم بلدي ونصف أقاربك ليس عندهم ما يكفيهم.

 : قال رسول الله ﷺ: إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية، فهم مني، وأنا منهم

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.