الكفر بالنعم…

بقلم د. طارق سويدان 

“وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ”  سورة النحل: 112

نزلت الآية الكريمة بشأن كفار مكة، واليوم تنطبق على كثير من البلاد التي اهتز أمنها الاقتصادي ، وصاروا يخشون الفقر ، واهتز وضعها الصحي فانتشر فيها الخوف.

ولاحظوا أن الآية لا تتحدث عن الكفر بالله تعالى ، بل عن الكفر بالنعم من الله تعالى بأشكالها المختلفة.

وهذا الطغيان وعدم تقدير النعمة ينطبق على المسلمين كما ينطبق على غيرهم .

وتنطبق الآية كذلك على كل من تنعم بالنعم لكنه لم يشكر المنعم ، وغفل عن انسانيته ورضي بالظلم الذي عمّ البشرية ، وأدى الى كوارث الفقر واللجوء وامتلاء السجون بالأبرياء.

اللهم أعنّا أن نشكر نعمتك التي أنعمت بها علينا ظاهرة وباطنة.

اللهم واجعلنا ممن يأخذ بالأسباب ولا يكتفي بالشكر والدعاء، فقد تعلمنا من علمائنا أن :

( ترك اتخاذ الأسباب معصية والتعلق بالأسباب شرك )

اللهم لك الحمد على نعمك التي لا تعد ولا تحصى

اللهم لا تؤاخذنا بذنوبنا ولا بما فعل السفهاء منا.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.