في ثاني حالة بمارس.. وفاة سجين مصري جديد

قالت مصادر حقوقية مصرية إن معتقلا سياسيا جديد لفظ أنفاسه داخل محبسه، في ساعة متأخرة مساء أمس الأحد، وذلك على خلفية تعرضه لما وصفوه بالإهمال الطبي المتعمد رغم تدهور حالته الصحية.

وأفادت تلك المصادر بوفاة المواطن مسعد زكي الدين سليمان الشهير “بمسعد البعلي”، بعد تدهور حالته الصحية داخل مقر احتجازه في سجن وادي النطرون، (غرب القاهرة).

وأوضحت أسرة المتوفي أن عائلها كان يعاني من إصابته بفيروس الكبدي الوبائي (بفيروس سي)، مما يتطلب رعاية طبية خاصة، إلا أنه تعرض داخل محبسه في سجن وادي النطرون لإهمال طبي متعمد، وتعنت في إدخال العلاج اللازم له.

وأكدت أسرة البعلي، في تصريحات خاصة للجزيرة نت، تقدمها بطلبات عدة إلى الجهات الرسمية في الدولة، ولمنظمات المجتمع المدني، ولكل من يهمه الأمر؛ بالتحرك لإنقاذ حياته، إلا أنهم واجهوا تعنتا شديدا من قبل إدارة مصلحة السجون، مشيرة إلى أن المتوفى كان يعاني في أيامه الأخيرة بالسجن من اشتداد المرض عليه، ونقل متأخرًا بعد تدهور حالته الصحية لمستشفى السادات بمحافظة المنوفية، حتى لفظ أنفاسه داخله.

يذكر أن المواطن مسعد البعلي كان يعمل معلما بمدرسة حسن غنيمي التجارية، وهو عضو سابق باللجنة النقابية للمعلمين بالتل الكبير في محافظة الإسماعيلية، واعتقل في 8 سبتمبر/أيلول 2013 على خلفية اتهامه في القضية المعروفة إعلاميًّا بحريق مجمع محاكم الإسماعيلية، وصدر بحقه حكم عسكري بالسجن 15 سنة.

ويضاف المواطن مسعد البعلي إلى قائمة الوفيات في السجون المصرية التي بلغت منذ بداية العام الحالي 13.اعلان

وحسب تقرير حقوقي مشترك نشر نهاية العام الماضي، توفي 917 سجينًا (في الفترة بين يونيو/حزيران 2013 وحتى نوفمبر/تشرين الثاني 2019) بزيادة مفرطة خلال عام 2019، حسب آخر تحديث حقوقي، بينهم 677 نتيجة الإهمال الطبي، و136 نتيجة التعذيب.

كما يواجه الآلاف من المعتقلين السياسيين في السجون المصرية خطر الموت، على وقع تعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي المتعمد، وعدم تقديم أي رعاية صحية لهم، حسب تقارير المنظمات الحقوقية الدولية التي أفادت بأن السجون ومقرات الاحتجاز في مصر -منذ انقلاب 3 يوليو/تموز 2013- تحولت إلى ما يشبه المقابر الجماعية بالنظر إلى المعاملة غير الآدمية، والتعذيب البدني والنفسي غير المسبوقين، واللذين يمارسان بحق معارضي الرئيس عبد الفتاح السيسي

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.