مكبلا بالأغلال في المستشفى.. وفاة معتقل سياسي مصري

أكدت مصادر حقوقية وقانونية مصرية وفاة المعتقل السياسي وفقي محروس عبد الجابر، البالغ من العمر 58 عاما، والمعتقل في سجن الوادي الجديد، ليكون الحالة الأولى في مارس/آذار والثالثة عشرة في العام الجاري.

وأكد نجله عبد الرحمن أن والده لم يكن يشكو من أي مرض قبل اعتقاله، إلا أنهم فوجئوا أثناء زيارته في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بظهور أعراض اصفرار في العينين، وبإبلاغ إدارة السجن أكدوا أنه “شيء عادي ولا داعي للقلق”.

وأوضح -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أنه عند زيارة والده في 9 ديسمبر/كانون الأول 2019، وجد حالته الصحية متدهورة، وانتشر اصفرار في جميع أنحاء جسده، وبالعرض على طبيب السجن أكد إصابته بالمرارة ووجود ورم في القناة المرارية، مضيفا “على الفور طالبنا إجراء عمليه جراحية له، إلا أن إدارة السجن تباطأت في التنفيذ، حيث تم نقله لمستشفى أسيوط الجامعي في 5 يناير/كانون الثاني الماضي، أي بعد مرور قرابة شهر، ثم أعادوه إلى السجن نظرا لعدم ورود خطاب النيابة العسكرية”.

وأشار عبد الرحمن إلى أن حالة والده الصحية وصلت إلى مرحلة سيئة، ونقل مرة أخرى للمستشفى يوم 3 فبراير/شباط، واحتجز حتى أجريت له فحوص طبية، ويوم 7 من الشهر نفسه تم تركيب منظار له وأخذ عينة من الورم الموجود في القناة المرارية تمهيدا لإجراء عملية له.

وأضاف نجل المعتقل المتوفى “انتظرنا ظهور نتيجة العينة، إلا أن الطبيب المتابع في مستشفى أسيوط الجامعي قرر إدخال والده غرفة العناية المركزة الثلاثاء الماضي نظرا لتدهور الحالة الصحية”.
اعلان

وأكد أن من المؤسف أن يتم وضع القيود في يد والده داخل غرفة العناية المركزة، مما أدى لتورم شديد في إحدى يديه، مشيرا إلى تقدمه بطلب للنيابة العسكرية من أجل فك القيود من يد والده الذي اشتد عليه المرض حتى توفى مساء الاثنين.

يُذكر أن الراحل من محافظة المنيا في صعيد مصر، ويعمل مهندسا زراعيا، وقد اعتقل عقب الانقلاب العسكري على الراحل محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب، وصدرت بحقه أحكام عسكرية بمجموع الحبس 53 عاما في خمس قضايا متنوعة، بين تظاهر وانتماء لجماعة محظورة.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.