“غرباء”


كلنا غرباء بشكل ما و بنسب متباينة؛ غربة مكانية أو زمنية أو فكرية، غربة دائمة أو لحظية و في نظر أغلب الناس كل غريب مريب مهما كان مظهره براقا ، ربما ابهر بعض عديمى الخبرة بالحياة و لكن يخشاه من مر بتجارب مخيبة بها و يتوجس منه خيفة زائدوا الحرص فى خطواتهم، ف ” السماء لا تمطر ذهبا و لا فضة ” كما أن العبوات الناسفة و الطرود المفخخة تكون دائما أنيقة المظهر الخارجي حتى تجذب ضحاياها و توقع أكبر عدد منهم، هكذا نبهتنا نشرات الأخبار •
لكن اؤمن بأن الناس معذورون بريبتهم تجاه الغرباء و الغريب أيضا قد لا يكون له ذنب و لا يد في ظروف أوقعته في ذلك و جعلته في هذا التصنيف و التوصيف، الغرباء تتنوع أشكالهم و ردود الفعل تجاههم؛ فاحيانا يفدون مكان بمظهر الراغب في الأستقرار به بأن يحضر معه كل أمتعته و أغراضه و ربما افراد أسرته فيخفت أحساس الخوف منه و يحسن الناس إستقباله و هم يأملون فيه خيرا، لكن من يفد بمفرده تثار حوله الشكوك فلربما كان جاسوسا يتحسس أخبارهم أو لصا يستطلع المكان أو متسكعا جذبه الفضول •

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.