إسرائيل تصعّد عدوانها على غزة… و«سرايا القدس» تعلن تجدد إطلاق الصواريخ

رغم إعلانها الأولي عن انتهاء ردها على جريمتي إعدام أحد عناصرها في شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، والتمثيل بجثته، واستشهاد اثنين آخرين في دمشق في قصف إسرائيلي، استأنفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء أمس الإثنين، إطلاق الصواريخ، ردا على مواصلة طائرات الاحتلال قصف مواقع للمقاومة في جنوب قطاع غزة.

وقال المتحدث العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة «كنا قد أعلنا إنهاء ردنا العسكري على جريمتي الاغتيال في خانيونس ودمشق، ولكن العدو لم يلتزم، وقصف مواقعنا ومقاتلينا، لذلك نعلن أننا قمنا بالرد، تأكيداً على معادلة القصف بالقصف، ونقول للعدو لا تختبرنا وسنرسخ معادلة الرد بالرد، ولن تخيفنا تهديداتك». وقالت في بيان إن سرايا القدس «تعد شعبنا وأمتنا بأن تستمر في جهادها وترد على أي تماد من قبل الاحتلال على أبناء شعبنا وأرضنا»، لكن إسرائيل شرعت عقب إعلان سرايا القدس، بقصف مكثف للعديد من مواقع المقاومة في قطاع غزة، واستهدفت شابا يقود دراجة نارية في شرق مدينة غزة. وقالت مصادر محلية إن القصف طال مواقع عدة للمقاومة في مناطق متفرقة.

وسط حديث عن وساطة مصرية لوقف إطلاق النار

وبددت أصوات الانفجارات العالية سكون ليل غزة، وأوقع القصف أضرارا بالغة في المناطق المستهدفة والمحيطة بها، كما أدى إلى تضرر شبكة الكهرباء شرق مدينة خانيونس.
وكان بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال، قد عقد اجتماعا آخر لقادة الأمن، في مقر وزارة جيشه. وترددت أنباء أن الاجتماع خرج بقرارات تشمل توجيه ضربات عسكرية لقطاع غزة.
وقال نتنياهو عقب الاجتماع «الويل سيكون نصيبهم إذا أطلقنا حملة واسعة ضدهم»، لافتا إلى أن جيشه قام بشن هجمات ضد غزة وفي سوريا، وأنه مستعد ليعمل ذلك في المستقبل. وأضاف «إذا لم توقف المنظمات النار بشكل مطلق، فسنضطر إلى العمل ضدها في معركة واسعة النطاق تتخللها مفاجآت»، لافتا إلى أن «الحرب هي الخيار الأخير»، مضيفا «لكننا لن نتوانى عنه إذا اقتضت الضرورة ذلك».
يأتي التصعيد وسط تعزيزات إسرائيلية في شمال القطاع وجنوبه تحسبا من توسيع رقعة القتال او محاولات التسلل. كما يأتي وسط الحديث عن وجود وساطة مصرية لوقف إطلاق النار.
وقالت مصادر لمراسل «معا» في غزة «إن الجهود المصرية تسعى لوقف إطلاق النار اعتباراً من الساعة العاشرة من مساء اليوم (أمس)» .
ودعا المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط لدى الأمم المتحدة، نيكولاي ميلادينوف، المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لوقف إطلاق الصواريخ.
وكجزء من العقوبات الجماعية قررت سلطات الاحتلال مساء أمس الإثنين، إغلاق معبر بيت حانون «إيرز» شمال قطاع غزة ومنع دخول التجار، وتقليص مساحة الصيد في بحر غزة إلى ستة أميال بحرية بدلا من 15 ميلا.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.