شاهد و اقرا حول الرزق

كان ينوي الذهاب إلى العمرة، ولكن شاء المولى أن تُلغى الرحلة، صَبر واحتسب الأجر.
فعَلم حينها أن: عدم الرزق… رزق

تقدم لها شاب فقبلت، ولكن لم يتم الأمر، فعوضها الله برزق دائم يسوقها للآخرة.
فعلمت أن: عدم الرزق…. رزق

تم قبولها لإكمال دراستها، وأثناء تجهيزها للذهاب لإستكمال إجراءات الدراسة، سقطت والدتها واصبحت طريحة الفراش،
فتنازلت عن دراستها لتقوم بالإهتمام بأمها. فتذكرت أن : عدم الرزق…. رزق

أنت وأنا عندما نجيب على سؤال: ما هو الرزق ؟

نجيب، الأم، والأب، والأهل، الطعام، الشراب و..و..الخ

حسناً، هل تأملت يوماً، أن هناك رزقا عاديا مؤقتا؟ وأن هناك رزقا خفيا دائما؟

سأخبرك، وقس بعدها، الأرزاق العادية، والأرزاق الدائمة.

الرزق العادي هو الرزق الذي تملكه، وفي أي لحظة يأخذه المولى منك، ” إذا هو ليس بدائم، وليس في حوزتك “
سأعطيك مثالاً: سيارتك، هي رزق من الله، ولكن هل ستدوم؟ وظيفتك، زوجتك، زوجك،…و…و…إلخ كلها أرزاق مؤقتة.
أما الرزق الخفي الدائم فهو: الرزق الذي يكون حليفك إلى يوم يبعثون، و مثال ذلك: قولك لأذكارك، و هذارزق، وهو ليس برزق منقطع، وإنما رزق يبقى معك للآخرة، فحسناته ليست مؤقتة وإنما دائمة.
إستيقاظك، والناس نيام وفي سبات عميق لتصلي ركعتين، هذا رزق، حُرم البعض منه. ذهابك للحج والعمرة، هو رزق،
صلاة الضحى، هو رزق. ذهب اخوتك في نزهة، وبقيت انت مع والديك، فقمت بخدمتهم، هذا رزق.

حفظك للقرآن، هو رزق، كنت ساهيا في الصلاة، وجاءت لحظة خشعت فيها، تلك اللحظة هي: رزق.

وهكذا، قس باقي الأمور. وأخيراً، لا تجعل الارزاق المؤقتة، والحزن عليها، يشغلك عن، الإهتمام والسير، في كسب الأرزاق الدائمة غير المنقطعة.

وعندما تحرم من شيء، تذكر فقط: عدم الرزق رزق

‏لا تتذمر على قلة ماتملك من أي شيء، لأن “أقل” ماعندك،
هو حلم كبير لأشخاص، فما تستصغره أنت، قد يتمناه غيرك طوال العمر.

  • الحمدلله، على نعمة التنفس.
  • الحمدلله، على نعمة البصر.
  • الحمدلله، على نعمة السمع.
  • الحمدلله، على نعمة الشم.
  • الحمدلله، على نعمة اللمس.
  • الحمدلله، على نعمة الإمتنان.
    الحمدلله، على نعم الله التي لاتعد ولاتحصى.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.