أردوغان: المحادثات مع روسيا بخصوص إدلب لم تكن مرضية والهجوم التركي “مسألة وقت”

(رويترز)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء إن المحادثات مع روسيا بخصوص محافظة إدلب بشمال غرب سوريا كانت بعيدة جدا عن تلبية مطالب بلاده، وحذر من أن شن عملية عسكرية هناك “مسألة وقت”.

وتدعم تركيا وروسيا طرفين متحاربين في الصراع المستمر منذ تسع سنوات لكنهما تتعاونان في سبيل التوصل إلى حل سياسي.

لكن هجوما تشنه قوات النظام السوري في إدلب يؤثر على التعاون الهش بين البلدين بعد مقتل 13 جنديا تركيا في هجمات سورية هذا الشهر.

وحثت أنقرة موسكو التي تدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد على وقف الهجمات في إدلب قائلة إن الهجوم يتسبب في موجة هجرة باتجاه تركيا التي تستضيف حاليا 3.6 ملايين لاجئ سوري.

وكان أردوغان قد قال إن تركيا قد تلجأ إلى القوة العسكرية لطرد القوات السورية ما لم تنسحب بحلول نهاية الشهر.

وفي كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم، قال أردوغان إن تركيا عازمة على جعل إدلب منطقة آمنة “مهما كلف الأمر” حتى مع استمرار المحادثات مع روسيا. وذكر أن عدة جولات من المحادثات فشلت في التوصل إلى اتفاق.

وقال: “نحن على أعتاب آخر أيام النظام (السوري) لوقف أعماله العدائية في إدلب. نوجه تحذيراتنا الأخيرة”.

وأضاف: “لم نحقق النتائج المأمولة من محادثاتنا (مع روسيا). المحادثات ستستمر لكننا بعيدون للغاية عن تلبية مطالبنا على الطاولة”.

وتابع: “أجرت تركيا كل الاستعدادات لتنفيذ خطط عملياتها. أقول إننا قد نأتي في أي وقت. وبعبارة أخرى، هجوم إدلب ليس سوى مسألة وقت”.

ووقعت أنقرة وموسكو اتفاقا في 2018 لإقامة منطقة لخفض التصعيد في إدلب بما يسمح للجانبين أيضا بإقامة نقاط مراقبة عسكرية في المنطقة. وتبادل الجانبان اتهامات بانتهاك الاتفاق منذ تصاعد العنف في إدلب.

وأجرى مسؤولون أتراك وروس عدة جولات من المحادثات في أنقرة وموسكو. والتقى وزيرا خارجية تركيا وروسيا أيضا في مطلع الأسبوع لكنهما لم يصلا إلى حل. وقال أردوغان إن تركيا تمهل القوات السورية حتى نهاية فبراير شباط للانسحاب من إدلب.

وأضاف: “لن نترك إدلب للنظام (السوري)، الذي لا يفهم عزم بلادنا، ولا لمن يشجعونه”.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.