مسؤول امريكي: السعودية ترفض طلب إدارة ترامب وقف تعليم خطاب الكراهية في المدارس

قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، الإثنين، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشعر بخيبة أمل بسبب بطء وتيرة التغيير في المناهج التعليمية في المملكة العربية السعودية، ورفض الرياض بذل المزيد من الجهود لوقف خطاب الكراهية في المدارس، وفقا لمجلة “التايم” الأمريكية.

وانضم ترامب إلى صف طويل من الزعماء الأمريكيين وهيئات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التي مارست ضغوطاً على الحكومة السعودية لعقود لوقف تصديرها النسخة الوهابية للإسلام، التي انتشرت داخل وخارج المملكة عن طريق خطب رجال الدين على الإنترنت أو منابر المساجد التي بنيت بأموال السعودية.

ويقول مسؤولو إدارة ترامب إنهم كانوا يقومون بالإشارة إلى مخاطر هذا النوع من خطاب الكراهية للمسؤولين السعوديين، لكنهم يترددون في انتقاد الرياض بشكل علني. وقال مسؤول كبير آخر في الإدارة “لا يمكننا ببساطة أن نطلب من دولة ذات سيادة تغييرا فوريا. السعوديون مهمون لجهودنا في الأمن القومي في المنطقة، وخاصة تلك الموجودة في أماكن مثل اليمن.. لقد قدموا لنا الكثير من الدعم في تلك المعارك”.

وفي السياق، تظهر مراجعتان جديدتان للمناهج السعودية أنه لم يتغير الكثير، على الرغم من جهود إدارة ترامب. ففي عام 2019، كان لا يزال يتم توجيه الطلاب السعوديين لإبقاء الغربيين على مسافة بعيدة، والنظر إلى اليهود على أنهم “قرود” و”قتلة” ومصممون على إيذاء الأماكن الإسلامية المقدسة. إلى جانب مواصلة معاقبة مثليي الجنس. يتم تضمين كل ذلك في الكتب المدرسية من رياض الأطفال حتى الثانوية. كما يتم تعليم الطلاب أن المسيحيين واليهود وغيرهم من المسلمين “أعداء” للمؤمنين.

ويقر مراجعون لهذه المناهج بأنه كانت هناك بعض التغييرات، بهدف إرضاء منتقدي المملكة في الغرب. إذ لوحظ أنه في أحد الفقرات، تم استبدال عبارة “المسيحيين واليهود” بعبارة “أعداء الإسلام” ، لكن أجزاء أخرى من نفس الكتاب المدرسي توضح أن المسيحيين واليهود يظلون في معسكر “الأعداء”.

ويقول ماركوس شيف ، الرئيس التنفيذي لـ IMPACT SE، إن بعض أبرز التغييرات في المناهج الدراسية تتلاءم مع خطة التحديث التي وضعها ولي العهد محمد بن سلمان، والتي يطلق عليها رؤية 2030، مثل تصوير النساء كرائدات أعمال. ويضيف شيف “يتم تشجيعهم على أن يكونوا رجال أعمال بينما لا يصادقون الغربيين الذين سيتعاملون معهم”.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.