لماذا لا يكون سليماني ضحية صفقة ؟!

بعيداً عن الصخب الإعلامي واستغاثة زينب سليماني بنصر الله والحوثي فإن ‏دماء قائد فيلق القدس قد أطفأت ثورة العراق وإيران ولبنان وأنقذت حكم الملالي من ٣ ثورات شعبية فشلت معها كل وسائل العنف في اعادة المتظاهرين من الشوارع، بينما أحرزت العملية العسكرية الأمريكية الهدف الثمين المنشود بصاروخين لا تتعدى كلفتهما خمسين الف دولار،

لماذا لا نفترض أن هناك سيناريو آخر غير الصدفة وبأن التصعيد الاعلامي الايراني يشكل النصف التكميلي من خطة مشتركة تقوم على منافع متبادلة،

الأمريكيون يحصلون على رأس سليماني لإهدائه لحلفائهم في الخليج ومنحهم نصراً على إيران أو قل فش غل،

ويحصل الملالي على عربة إطفاء للثورة ؟ .

المعطيات المرئية على الأرض تدعم هذا المنحى . إذ لا شيء يضاهي العدو الخارجي في قدرته على توحيد الشعوب خلف قيادتهم، عبرات المرشد واخضلال لحيته ومبالغته في تصنع الحزن وتداعي قيادة الدولة للبكاء بين أيدي نساء الفقيد صورة للنفاق السياسي التي يراد بها ابتزاز الشارع وإخفاء دورهم في بئر الدموع . وإذا عايرنا بين خسارة النظام الإيراني
وبين ربحه في مقتل سليماني، فالنتيجة رطل خسارة وقنطار أرباح .

ستمضي عملية الثأر عبر ألوية الاعلام وتمضي المراسلات السرية والضحك على العقول التي تنتظر الحرب وتحلل وتستنتج وتتنبأ بالخاسر والرابح .

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.