مهاتير محمد يُشبه اغتيال سليماني بمقتل خاشقجي ويحث المسلمين على الاتحاد

(وكالات)

أجرى رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد مقارنة بين اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني قبل أيام قليلة وبين مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي عام 2018.

ونقلت وكالة “بلومبرغ” للأنباء عن مهاتير قوله خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الإدارية الماليزية بوتراجايا الثلاثاء إن جريمتي القتل وقعتا “عبر الحدود”، كما أن كل منهما يمثل خرقا للقوانين وعملا غير أخلاقي.

وقال مهاتير: “لم نعد آمنين الآن… إذا صدر عن المرء إساءة أو قال شيئا لا يروق لشخص آخر، فإنه من الممكن أن يرسل هذا الشخص الآخر الذي ينتمي إلى دولة أخرى طائرة مسيرة ويطلق النار على المرء”.

واعتبر رئيس وزراء ماليزيا أنه يتعين على الدول الإسلامية أن تتحد لحماية أنفسها من التهديدات الخارجية.

وأثار مهاتير توترات دبلوماسية في الشهور القليلة الماضية بالحديث علنا عن قضايا مهمة للعالم الإسلامي وقال أيضا إن استهداف سليماني بضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة يتنافى مع القانون الدولي.

وأثار مقتل سليماني في بغداد يوم الجمعة الماضي مخاوف من نزاع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط. وقال مهاتير إن هذا قد يؤدي أيضا لتزايد “ما يطلق عليه إرهابا”.

وأضاف للصحافيين: “حان الوقت كي تتحد الدول الإسلامية”.

وتجمع نحو 50 شخصا منهم نساء منتقبات أمام السفارة الإيرانية في العاصمة الماليزية كوالالمبور وهتفوا “تسقط أمريكا”.

وحاول مهاتير الحفاظ على علاقات جيدة مع إيران على الرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران. ويعيش نحو عشرة آلاف إيراني في ماليزيا.

وتوترت العلاقات بين ماليزيا وكل من الهند والسعودية بعد تصريحات مهاتير في الآونة الأخيرة بشأن معاملة المسلمين في الهند وانتقاده لمنظمة التعاون الإسلامي التي تتخذ من السعودية مقرا.

وقال مهاتير: “أقول الحقيقة، ما تفعلونه ليس صوابا، أعتقد أن من حقي الحديث صراحة”.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.