دعوات للتضامن مع «إضراب عن الطعام» لـ10 سجينات مصريات… ونظام السيسي: «ادعاءات كاذبة»

وكالات:

دعا معارضون مصريون إلى التضامن مع «إضراب عن الطعام» بدأته السبت الماضي عشر سجينات يقبعن في سجن القناطر النسائي، شمالي البلاد، بهدف الإفراج عنهن.

مصادر مقربة من المضربات قالت إن الإضراب يتعلق بمصريات متهمات بـ«تهم فضفاضة منها الانتماء لجماعة محظورة (الإخوان المسلمون) ونشر أخبار كاذبة، ويعانين من ظروف الاعتقال»، غير أن هذه المصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها لأسباب تتعلق بسلامتها.
وقالت الدعوة، التي نقل بيانها عبر صفحات «فيسبوك»، معارضون بينهم الناشطة أسماء شكر، والحقوقية سلمى أشرف، إن «هناك 10 مواطنات مصريات حرمن من الحرية ورعاية أطفالهن الصغار» .

تجديد حبس ابنة خيرت الشاطر 45 يوما بتهمة «تمويل جماعة إرهابية»

وأضاف البيان: «تم اعتقالهن لأسباب واهية تعسفية انتقامية ليس لها أساس من الدستور ولا القانون و ليس الغرض منها تحقيق العدالة بل الانتقام منهن لمواقفهن السياسية» .
وأعلن المحامي المصري البارز خالد علي عبر صفحته الموثقة في فيسبوك «إضراب 9 محبوسات عن الطعام في سجن النساء في القناطر احتجاجاً على سوء المعاملة، منهن الناشطة إسراء عبد الفتاح».
لكن النظام المصري نفى إضراب السجينات، مؤكدا أن هذه «ادعاءات كاذبة» . ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، عن مصدر أمني لم تسمه، قوله «لا صحة لما تداوله عدد من القنوات الفضائية، بشأن إعلان 10 نزيلات بسجن القناطر للنساء إضرابهن عن الطعام، على خلفية اعتقالهن لأسباب تعسفية وحرمانهن من رعاية أطفالهن» .
وأضاف المصدر أن «هذا الخبر عارٍ تماماً عن الصحة جملةً وتفصيلاً، والأمر لا يعدو كونه سوى ادعاءات كاذبة، ومزاعم لا تمت للواقع بصلة».
في السياق، قررت محكمة مصرية، أمس، استمرار حبس عائشة نجلة خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المحظورة في البلاد، 45 يوما، وفق إعلام محلي.
ونقلت وسائل إعلام منها بوابة صحيفة «أخبار اليوم» المملوكة للدولة، أن «محكمة جنايات القاهرة قررت تجديد حبس عائشة خيرت الشاطر، وزوجها المحامي محمد أبو هريرة، والمحامية هدى عبد المنعم، عضو سابق في المجلس القومي لحقوق الإنسان، لمدة 45 يومًا، بتهمة تمويل جماعة إرهابية «، فيما كشفت عزة توفيق، والدة عائشة الشاطر، عبر صفحتها في «فيسبوك»، مساء الثلاثاء أن ابنتها نقلت من سجن القناطر شمالي العاصمة إلى معهد الأمناء جنوبي القاهرة، عبر سيارة إسعاف، وهو ما لم يتسن التحقق من سبب وصحة ذلك من مصادر رسمية أو مستقلة.
وأوقفت السلطات عائشة الشاطر (39 عاما)، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، إلى جانب 18 شخصا آخرين، بينهم زوجها الحقوقي محمد أبو هريرة، قبل أن تمثل أمام النيابة آنذاك بتهم «الانتماء إلى جماعة إرهابية»، وفق بيان سابق لمنظمة العفو الدولية.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قالت منظمة العفو إن ابنة خيرت الشاطر «تتدهور صحتها بمحبسها»، قبل أن ينفي الإعلامي المقرب من النظام، أحمد موسى، وقتها ذلك، مؤكدا أن صحة ابنة الشاطر «عادية ولا صحة لما يتردد حول تدهور صحتها بسبب غياب الاهتمام الصحي بها، وتعالج على نفقة وزارة الداخلية» .
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، أحال النائب العام المصري، حمادة الصاوي، شكوى قدمها دفاع عائشة ابنة خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، حول «تدهور» صحتها في محبسها للتحقيق.
وعادة ما تنفي السلطات المصرية بيانات حقوقية عن أوضاع سلبية في السجون، وتؤكد التزامها بمراعاة حقوق الإنسان وفقا للقانون والدستور لكافة النزلاء دون تمييز.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.