إعلامي سعودي يدعو لشراكة سياسية وتجارية خليجية مع إسرائيل وتل أبيب تهنئ مسقط وتعزي أبو ظبي

لم يكن غريبا إعلان إسرائيل اختيار فيلم سعودي لافتتاح مهرجانها الخاص بسينما المرأة، خاصة بعد «الرسائل التطبيعية» الأخيرة التي تبادلها العديد من العواصم العربية مع تل أبيب، بما فيها الرياض، التي دعا أحد إعلامييها لإقامة «سلام اجتماعي» باعتباره أهم من «السلام السياسي» مع إسرائيل.

فالإعلامي السعودي عبد الحميد الغبين، الذي يعرف نفسه على موقع التواصل الاجتماعي بأنه «إعلامي ومحلل سياسي ورئيس المركز السياسي للدراسات لندن، ومصـــنف ضمـــن أقوى 50 شخصية مؤثرة في السعودية»، نشر مقطع فيديو على صفحته على هذا الموقع، يتحدث فيه عن «المرحلة القادمة للسلام والاستقرار للمنطقة»، حيث يرى أن «إسرائيل ستكون شريكا سياسيا وتجاريا لدول الخليج».

رسائل تطبيعية جديدة بعد افتتاح مهرجان سينمائي في يافا بفيلم هيفاء المنصور

الإعلامي السعودي الغبين، ظهر في المقطع وخلفه علم السعودية، وصورة لولي العهد محمد بن سلمان، يقول «أصبحنا اليوم في موقع التنفيذ وإسدال الستار على حقبة أربعين سنة». ويضيف «إسدال الستار على إيران إلى الأبد… وسوف يبدأ مشروع السلام والتنمية في هذه المنطقة».
ولإعطاء تصريحات الإعلامي السعودي أهمية شارك حساب «إسرائيل بالعربية» المقطع، الذي قال إنه «وضع النقاط على الحروف»، خاصة وأن الغبين قال فيه «دول الخليج فكرها الاستراتيجي وبنيتها السياسية والاجتماعية بنية سلام تسعى للاستقرار»، ويضيف «في الجهة الأخرى هناك إسرائيل، لديها فكر ووصلت لنتائج أن السلام خيار استراتيجي، وأنه لا يمكن أن تعيش خارج محيطها العربي».
ولذلك قوبل الغبين بسيل من التعليقات التي انتقدت أفكاره، وعلق عليه محسن الطنب بالقول «صحيح إيران إرهابية مثلها مثل إسرائيل تحتل دولا عربية، إسرائيل تحتل القدس الشريف وأرض فلسطين، والمشكلة ان إسرائيل رفضت الحل ولها مطامع أخرى، وهي من عطلت السلام في الشرق الاوسط»، فيما علق الفيـــصل الجهني عليه بـ«لاحظوا انه متوتر ويتعتع ويغمض عينيه حينما يتحدث هل تعلمون لماذا؟ لأنه يعلم في داخل نفسه أنه كذاب ومخادع وما يتحدث عنه هو مجرد وهم يعيشه».
يذكر أن تصريحاته جاءت في خضم اتساع رقعة التطبيع القائم بين بعض العواصم العربية وإسرائيل، في مجالات مختلفة، آخرها السينمائي، حيث أعلنت الخارجية الإسرائيلية على حسابها على «تويتر» أن الفيلم السعودي «المرشحة المثالية» سيفتتح مهرجان سينما المرأة الإسرائيلي، المقررة إقامته في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل في القدس المحتلة.
وهذا الفيلم الذي صور في السعودية، لقي دعما من وزارة الثقافة السعودية، وهو من بطولة ميلا الزهراني ونورة العوض، وأخرجته هيفاء المنصور، ويعد أول فيلم سعودي يشارك في المسابقات الرسمية لمهرجانات عالمية، ويحكي قصة سيدة سعودية تقرر خوض الانتخابات البلدية لأسبابها الخاصة.
وفي سياق ترويج عمليات التطبيع، هنأت الخارجية الإسرائيلية عبر حسابها الرسمي «إسرائيل بالعربية» سلطنة عمان – أمة وشعبا – بمناسبة العيد الوطني الـ 49، وكتبت «أدام الله عليكم نعمته بقيادة السلطان قابوس».
كما قدمت صفحة «إسرائيل في الخليج» عبر «تويتر»، التابعة للخارجية الإسرائيلية، العزاء في وفاة الشيخ سلطان بن زايد شقيق رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.