سي إن بي سي: الإمارات تحاول تشكيل تجمع دفاعي خوفاً من تكرار سيناريو هجمات أرامكو السعودية

أعلن الحاكم الفعلي للإمارات العربية يوم الثلاثاء، أن 25 شركة مملوكة ومستقلة للحكومة ستجتمع لتشكيل واحدة من أكبر مجموعات الدفاع في الشرق الأوسط.

وذكر ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، الذي يشغل ايضاً منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أنه تم دمج الشركات الـ25 لإنشاء تكتل جديد يدعى اسم “ايدج”.

أما الرجل المختار لإدارة “ايدج” لمنصب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب فهو فيصل البناي، الذي كان يشغل سابقاً منصب العضو المنتدب في شركة الأمن السيبراني بدولة الإمارات، وستجمع “ايدج” 22 شركة خاصة مع شركة الإمارات للصناعات الدفاعية للحكومة، ومجموعة الإمارات للاستثمارات المتقدمة وتوازن القابضة، وتشير التقديرات إلى أنه سيتم توظيف 12000 ألف شخص في ظل عملاق الدفاع.

ويبدو أن هناك علاقة بين انشاء عملاق الدفاع وما جرى في منتصف سبتمبر/ أيلول، حينما تم استخدام 25 طائرة وقذيفة في هجوم قبل الفجر على منشآت أرامكو السعودية، والتي أجبرت السعودية على وقف انتاج نصف إنتاج النفط في البلاد، مع العلم أن الرياض وواشنطن تلومان طهران على الهجمات التي تنفيها إيران.

وقال البناي لمحطة “سي إن بي سي” إن تشكيل عملاق الدفاع، الذي سيتطلع إلى التركيز على الهجمات الإلكترونية والطائرات بدون طيار العسكرية، لم يتشكل كرد فعل مباشر على هجمات أرامكو.

واعترف رئيس “ايدج” بأن الشركة تتطلع لمساعدة الجيش الإماراتي في المنطقة على الحصول بسرعة على كل البرامج والأجهزة اللازمة لصد التهديدات المحلية.

وأضاف ان المجموعة تتطلع إلى جلب أسلحة غير فتاكة مثل اجهزة التشويش على التردد والأنظمة الكهرومغناطيسية .

وقال البناي، الذي كان ايضاً مؤسس شركة اكسيوم تيليكيوم، إن أهداف “ايدج” هي ضمان أن تتمتع الإمارات بقدرة سيادية على حماية نفسها وتطوير اقتصاد المعرفة قبل أن “ينفذ برميل النفط الأخير”.

ووفقا لما قالته المحطة، التقى آل نهيان في أوائل أكتوبر مع نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان لمناقشة التعاون العسكري والدفاعي، وذكرت وكالة انباء الإمارات (وام) أن الاجتماع ضروري لمواجهة التحديات التي تواجه منطقة الخليج وانعكاساتها على استقرار وأمن بلدانها.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.