وجه كلمة للروس والأميركيين.. أردوغان يتعهد بمواصلة العمليات العسكرية بشمال شرق سوريا

تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الثلاثاء- بمواصلة قواته عملياتها العسكرية إلى حين تحقيق أهدافها في شمال شرق سوريا، فيما وجه كلمة لكل من الروس والأميركيين.

وقال الرئيس التركي “سنواصل عملياتنا العسكرية في سوريا إلى حين إنشاء منطقة آمنة وعودة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم”.

وأوضح أن وحدات حماية الشعب الكردية السورية لم تغادر تل رفعت ومنبج في سوريا رغم الاتفاقات مع أميركا وروسيا.

وأضاف أن مقاتلي الوحدات الكردية “يواصلون هجماتهم على قواتنا من خلف حدود المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

وقال إن أميركا لا تزال تنفذ دوريات مشتركة مع وحدات حماية الشعب الكردية داخل سوريا، “وهذا لم يكن جزءا من اتفاقنا”.

واستنكر أردوغان ألا تدرج واشنطن في تقاريرها القوات الكردية في سوريا على أنه إرهابية، وتساءل “هل هذه التنظيمات الملطخة أيديها بالدماء بريئة؟ بالطبع لا”.

وبخصوص روسيا، قال إنها تدعي أن المنظمات الإرهابية انسحبت من مناطق في شمال سوريا “وهذا ليس صحيحا”.

وأوضح أن تركيا ستلتزم باتفاقياتها مع أميركا وروسيا بشأن سوريا، طالما التزمتا بوعودهما.

وفي سياق متصل، قال أردوغان إن بلاده طورت طائرات مقاتلة بعدما رفضت واشنطن تسليمها مقاتلات إف 35.

زيارة واشنطن
وفي وقت سابق، نقلت رويترز عن ثلاثة مسؤولين أتراك أن أردوغان ربما يلغي زيارة لواشنطن الأسبوع المقبل احتجاجا على سعي مجلس النواب الأميركي فرض عقوبات على أنقرة، وتمريره قانونا يعتبر قتل الأرمن قبل قرن مضى إبادة جماعية ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية.

وتقرّ تركيا بأن الكثير من الأرمن الذين عاشوا في عهد الإمبراطورية العثمانية قتلوا في اشتباكات مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، لكنها تشكك في الأرقام وتنفي أن أعمال القتل كانت مدبرة أو تمثل إبادة جماعية.

ومن المقرر أن يزور أردوغان واشنطن في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بدعوة من الرئيس دونالد ترامب، لكنه قال الأسبوع الماضي إن التصويت يضع “علامة استفهام” على خطط الزيارة.

وفي المقابل، تقول مصادر تركية إن ترامب وأردوغان بينهما رابط قوي رغم الغضب في الكونغرس من العملية التركية في سوريا وشراء أنقرة منظومة دفاع جوية روسية، ورغم ما تعتبره أنقرة‭‭‭‭ ‬‬‬‬تصريحات هوجاء من ترامب.

المصدر : الجزيرة + وكالات

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.