المقاوم والشهيد الفلسطيني أحمد السناقرة ..قصة صمود أسطوري تحت الركام لثلاثة أيام

سطر المقاوم والشهيد الفلسطيني أحمد السناقرة ملحمة أسطورية يظل يذكرها تاريخ النضال والمقاومة الفلسطينية كيف لا والشاب الصغير الذي لم يتجاوز 21 عاما انتصر على قتلته مرات ومرات، في كل حصار كان عناده أكبر من قوتهم، وجرأة جسده النحيل أصلب من حديد عتادهم، وحتى استشهاده ، كان انتصارا على جنود من ورق أرادوا إذلاله بالاستسلام ففضل المقاومة حتى آخر رصاصة في سلاحه.

نجا السناقرة وهو أحد القياديين في كتائب الأقصى من 6 محاولات إغتيال رغم أنه لم يتجاوز 21 سنه ؛ ولمّا حاصره الإحتلال سنة 2006 لعدّة أيام وأطلق مالايقل عن 92 قذيفة دبابة اتجاه المقر الذي كان يختبئ فيه في نابلس لإرغامه على الخروج كان يتيمّم و يقيم صلاته بعينيه ؛ غادر الصهاينة بعد 3أيام من حصار السناقرة وكانوا يظنون أنه لقي حتفه لكنه خرج من بين الركام وقال في معرض سرده لقصته مع الموت ” طوال ثلاثة أيام شربت البول ولم أستسلم ورغم هدم قوات الإحتلال أقسام المقاطعة قسما وراء الآخر ونداءات قوات الإحتلال التي تطالبني بالإستسلام وكنت أسمعهم ينادون ويقولون اخرج يا أبو إيد مقطوعه ، نحن سنعطيك ماء لتشرب وسنطعمك ، والحياة جميلة هيا اخرج ،لكنني كنت مصمما على عدم الإستسلام وقررت أن الإعتقال لا يعتبر خيارا لي فإما الإستشهاد أو أستطيع الفرار والنجاة “.

وفي آخر مواجهة له مع العدو لم يسلم أحمد السناقرة سلاحه وأصر على المقاومة حتى الرمق الأخير واستمر في اطلاق النار دفاعا عن نفسه وعن كرامته وشعبه حتى اصابته بعدة رصاصات في رأسه وبطنه فاستشهد البطل سنة 2010.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.