هذه نتيجة الإلحاد والإباحية..

بقلم عبد الدائم الكحيل

إلى كل من يطالب بالتحرر من الأديان بحجة أنها تتعارض مع مصلحة البشر.. نقدم هذه الإحصائيات في أكثر الدول تطوراً… هذا هو حصاد الإلحاد والإباحية…

هؤلاء العلمانيون والملحدون والمشككون بالأديان والذين يطالبون بفصل الدين عن حياة البشر… إنما يطالبون بتدمير المجتمعات وانزلاقها باتجاه الأمراض والاكتئاب والانتحار.. إنها دعوة للموت ببساطة وليس للعلمانية..

ففي دولة متقدمة علمياً مثل الولايات المتحدة الأمريكية اعتبروا أن العلمانية هي أن ينفصل المء عن تعاليم دينه ويمارس الفاحشة، وبالتالي هذا هو الصواب بنظرهم.. ولكن هل هذه العلمانية قدمت الخير للمجتمع أم الموت والدمار والألم؟

في تقرير صادم نشره مراكز Centers for Disease Control and Prevention والمتخصصة بالحدّ من انتشار الأمراض الجنسية المعدية.. هذا التقرير يؤكد أن الأمراض المنقولة جنسياً في ازدياد على الرغم من الاحتياطات الكثيرة التي يقدمونها [1]…

يقول التقرير In the U.S., 110 Million S.T.D. Infections أي هناك 110 مليون أمريكي قد أصيب بأمراض جنسية.. أي أكثر من ثلث سكان أمريكا قد تلوثوا بهذه الأمراض الخطيرة التي قد تكون مميتة مثل الإيدز..

إن مرض السفلس أو الزهري قد انتشر بشكل كبير في عام 2016 وبزيادة ملحوظة عن الأعوام السابقة بسبب إباحة زواج المثليين لأن هذا المرض يستهدف أساساً المثليين من الرجال.. most are among men who have sex with men. أي معظم حالات الإصابة بالسفلس بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال.. أي اللواط أو ما يسمونه المثلية..

يقول الدكتور Gail Bolan  مدير مشروع منع انتشار الأمراض وبعدما وجد أن اتجاه المرض الوبائي تزداد بشكل كبير:    ”The enormity of the S.T.D. epidemic requires everyone play a role in reversing these trends,”

إن فداحة هذه الأمراض الوبائية تتطلب من كل شخص أن يلعب دوره في عكس هذه الاتجاهات.

إذاً هذا طبيب ومسؤول عن الأمراض الجنسية ينادي ويصرخ بأن هذا الوباء يجب أن يتوقف.. 

والآن أخي القارئ..

بالله عليك.. لو سألنا هؤلاء الأطباء الذين ينادون بضرورة إيقاف ومنع انتشار هذه الأمراض.. إذا كان هناك قانون يمنع ممارسة الفاحشة والشذوذ الجنسي.. هل مثل هذا القانون سيكون مفيداً ونافعاً أم ضاراً؟ بكل تأكيد أي إنسان يريد أن يتبع العلم يقول بأنه من الأفضل للمجتمع أن يتم منع ممارسة الجنس خارج إطار الزواج الشرعي.. وأي إنسان عاقل يريد الخير للآخرين يجب أن يلعب دوراً في منع هذه الأمراض والتنبيه على خطورة هذه الفاحشة والشذوذ..

إذاً أليس هذا ما فعله نبينا عليه الصلاة والسلام عندما حذر من ارتكاب الفاحشة؟ تأملوا هذا القول الرائع لسيد البشر: (لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا) [رواه ابن ماجة]. ولو سألنا أطباء الغرب اليوم: هل يتفق هذا الحديث الشريف مع المعطيات العلمية لديكم؟ أي: هل ممارسة الفاحشة بأنواعها تؤدي إلى أمراض لم نكن نسمع بها من قبل؟ الجواب بالتأكيد نعم.. والإيدز هو خير شاهد على ذلك.. هذا المرض لم تعرفه البشرية إلا عندما ظهرت الفاحشة وتم الإعلان بها على التلفزيون وفي الشوارع والأماكن العامة..

هناك نصيحة تتفق مع تعاليم الإسلام يتعلق بأهمية الطهارة وبخاصة الطهارة من الجنابة.. فهذا هو الدكتور Dr. Richard Long

ينصح بضرورة أخذ حمام ساخن بعد عملية الجماع مباشرة للتخلص من احتمال الإصابة بأي أمراض جنسية ويقول بالحرف الواحد:

If you can manage to get into the shower within 2 minutes of orgasm, you are nearly 100% likely to wash away any STDs you may have been at risk in contracting.”

“إذا استطعت أن تذهب للحمام خلال دقيقتين بعد الجماع، سوف تتخلص من الأمراض المنقولة جنسياً بنسبة 100 % ” [3].

ونقول: الذين ينادون بحرية ممارسة الجنس أو تغيير الجنس أو الزواج المثلي… هل تعلمون حجم الأمراض التي ستصيب من يرتكب هذا الفعل؟ فكيف تنادون بحرية ارتكاب الفواحش وأنتم تعلمون أن هذه الفواحش ستؤدي إلى أمراض قاتلة.. هل يمكن أن نسمي هذا “علمانية” أم تدمير؟

إذاً كل من ينادي بالعلمانية هو يجهل العلم والحقائق العلمية.. إذا أردتم أن تتبعوا العلمانية فما عليكم إلا أن تتبعوا الإسلام لأنه الدين الذي يتفق مع العلم والذي جاء ليضمن سلامة الناس ويحميهم من الأمراض والمشاكل..

العلمانية الحقيقية هي ما يقدم الخير والنفع للناس ويصرف عنهم الشرّ.. إنها أسلوب حياة ونظام يتفق مع العلم اليقيني ويضمن حماية جميع الناس بلا استثناء.. فالإسلام عندما منع ارتكاب الفواحش إنما أردا الخير للمؤمن والملحد معاً!

شاهد أيضاً

300الف نازح من رفح وإسرائيل تواصل الغارات على جباليا

استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء السبت وفجر اليوم الأحد على مناطق سكنية شمالي قطاع غزة،