صحيفة التايمز البريطانية : مقتل الحارس الشخصي للملك سلمان يعمق من الاضطرابات في السعودية

رأت صحيفة “التايمز” البريطانية أن مقتل الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز يعمق من الاضطرابات في المملكة.

وفي تقرير أعدته هانا لوسيندا سميث قالت فيه إن الجنرال عبد العزيز الفغم (47 عاما) قتل في مواجهة “شخصية” في مدينة جدة بعد مواجهة نارية مع المهاجم الذي قتل على إثر ذلك إلى جانب جرح عدد من قوات الأمن.

وتقول الصحيفة إنه كان ينظر إلى الفغم باعتباره من أكثر الحمايات الشخصية الموثوقة لدى الملك، وأدى مقتله إلى انتشار سلسلة من التكهنات التي تحدثت عن مؤامرات في القصر. مشيرة الى ان الفغم قد تم عزله من عمله كحارس شخصي للملك وربما كان لديه معلومات مهمة عن جريمة مقتل جمال خاشقجي.

وأشارت تقارير إلى أن الفغم كان في بيت بمنطقة الشاطئ في مدينة جدة عندما وصل شخص اسمه ممدوح بن مشعل العلي مع شخصين وحدثت مشادة شخصية. ثم قام العلي بترك المكان وأحضر معه مسدسا من الخارج وأطلق النار على الفغم وأراده قتيلا. ثم قامت الشرطة بمحاصرة البيت وطلبت منه تسليم نفسه. ولكنه رفض وتحصن داخل البيت لتندلع بعد ذلك معركة حامية أدت لمقتله وجرح خمسة من رجال الأمن في العملية بالإضافة إلى شقيق صاحب البيت وعامل منزلي فليبني اسمه جيفري دالفينو ساربيزو ينغ، ونقلوا جميعا إلى المستشفى.

وهناك تقارير غير مؤكدة أشارت إلى أن المهاجم هو نجل شخصية بارزة وعضو في مجلس الشورى السعودي، وترتبط عائلة العلي بالعائلة المالكة من خلال الزواج.

وتزامن الحادث مع إعلان الحوثيين في اليمن عن أسر آلاف الجنود السعوديين في عملية استمرت ثلاثة أيام.

وتدعم إيران الحوثيين في الحرب التي تقودها السعودية ضدهم.

وزعم الحوثيون إن فرقتين سعوديتين استسلمتا بعد هجمات بالصواريخ على منطقة نجران، في جنوب السعودية، ونشروا أشرطة فيديو كشفت عن عربات مدمرة وطوابير من الرجال الذين قالت إنهم استسلموا.

ولم تعلق السعودية على الفور على مزاعم الحوثيين إلا أن مصدرا مقربا من الحكومة اليمنية المتحالفة مع السعوديين قال إن الحوثيين قتلوا 200 جنديا وأسروا حوالي 1.200 جنديا بمن فيهم 280 جريحا. ولو تم تأكيد الهزيمة الجديدة فستكون إهانة للسعوديين بعدما زعم الحوثيون أنهم هم الذين نفذوا الغارات على المنشآت النفطية السعودية والتي أدت إلى توقف نصف انتاج السعودية اليومي من النفط.

وزعم المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع أن من بين الأسرى قادة عسكريين، في العملية التي أطلق عليها “نصر من الله” والتي نفذت على مدار 72 ساعة وأطلق فيها 300 غارة صاروخية. وزعم أن هناك حوالي 500 جنديا قتلوا أو جرحوا في العملية، ووصفها بأنها أكبر العمليات التي نفذت ضد قوات العدو منذ بداية الحرب.

ثم تسارعت الأخبار السيئة عندما اندلعت النار في قطار الحرمين السريع، وهو مشروع كلف مليارات الدولارات ويربط جدة بمكة.

وتقول الصحيفة إن أخبار مقتل الفغم أدت لحالة من الحزن خاصة أنه عادة ما وصف بعصا الملك وحامي الملك بسبب ملازمته الدائمة له.

وكان الفغم قد درس في كلية الملك خالد العسكرية عام 1989 وتخرج منها بعد عامين حيث انضم إلى القوات الخاصة في الحرس الوطني. وفي عام 2017 تمت مشاركة صورة له على منصات التواصل الإجتماعي وهو يربط حذاء الملك. وبحسب “سعودي غازيت” عمل الفغم مع الملك عبد الله حيث تولى المهمة من والده الذي عمل مع الملك السابق مدة ثلاثين عاما.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.