فقدان السكينة

إن السكينة إذا نزلت على القلب اطمأنَّ بها، وسكنت إليها الجوارح وخشعت واكتسبت الوقار، وأنطقت اللسان بالصواب والحكمة، وهي حال النبي صلى الله عليه وسلم يوم قام يصدع بالحق في الخلق ويبلِّغ دعوة التوحيد لمن ران على قلوبهم الشرك، فناله ما ناله من الأذى، خُنِقَ تارة، وأُلقيَ على ظهره الشريف سلا الجزور أخرى، حُوصِرَ في الشِعب ثلاث سنوات، واتُهم بأنه ساحر وكاهن ومجنون ويُفرق بين المرء وزوجه.
من أسباب فقدان الناس اليوم لـ(السكينة):أنهم تركوا المواضع التي جعل الله فيهما السكينة وهي ثلاثة: (البيت) و (نوم الليل)، و ( الزوجة)

  • فكثرة خروج الناس من بيوتهم لغير حاجة حرمهم سكينة البيوت {والله جعل لكم من بيوتكم سكنا}
  • وكثرة سهرهم بالليل حرمهم سكينة الليل {جعل لكم الليل لتسكنوا فيه}.
  • وعدم العشرة بالمعروف فضلا عن بذل المحبة حرمهم سكينة الزوجة { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها }.
    وهذا كله من السكينة القدرية المبذولة للمؤمن والكافر، البر والفاجر. وأما السكينة الشرعية فشئ آخر، جزاء من ربك عطاء حسابا لمن عمر بيته بالإيمان واقام ليله في طاعة الرحمن و بذل في عشرة اهله العفو والصفح والغفران..
    فاللهم نسألك من فضلك ورحمتك.. امين..

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.