قادة فلسطينيون: الخروج من أوسلو والوحدة خطوتان لمواجهة التحديات


الأناضول

خلال لقاء نظّمته حركة الجهاد الإسلامي، بمدينة غزة، قال قياديون:
-تحدق بالقضية تحديات ومؤامرات جديدة، تتطلب مواجهتها تصويب المسار السياسي
-جميع الدول العربية والأوروبية موافقة على صفقة القرن
-موقف المقاومة أولوية في مواجهة المشروع الصهيوني
-استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام خطوة لمواجهة التحديات
-المطلوب مراجعة سياسية (فلسطينية) شاملة، قائمة على أساس الاتفاق على رؤية واستراتيجية وطنية

دعا قادة من فصائل فلسطينية، الثلاثاء، إلى ضرورة الانسحاب من “اتفاقية أوسلو”، كونها “تشكّل عبئا على القضية وتسبب بتداعيات خطيرة عليها”.

جاء ذلك، خلال لقاء نظّمته حركة الجهاد الإسلامي، بمدينة غزة، بعنوان “الخروج من أوسلو”.

وتم توقيع اتفاق “أوسلو”، بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، وتمخض عنه إقامة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في كلمة مسجّلة تم بثّها خلال اللقاء:” أوسلو من أسوأ التجارب التي مر بها شعب على وجه الأرض، واليوم إلى جانب هذه الاتفاقية تُفرض علينا تحديات واستحقاقات جديدة”.

وأضاف:” يجب تصويب المسار السياسي بما يضمن حقوق الشعب، خاصة وأن الأعداء يصنعون مؤامرات ومسارات جديدة، أبرزها خطة صفقة القرن”.

وصفقة القرن، مصطلح إعلامي، يطلق على خطة للتسوية، تعتزم الإدارة الأمريكية طرحها بعد الانتخابات الإسرائيلية؛ وتقول العديد من المصادر المتواترة، إنها تحمل الكثير من الإنحياز لإسرائيل.

واعتبر النخالة تطبيق “صفقة القرن”، بمثابة “إعلان انتصار للمشروع الصهيوني في المنطقة والعالم”.

واستنكر النخالة استمرار حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي، بالتزامن مع مواصلة العمل الخارجي في صفقة القرن.

وأكد النخالة أن “وحدة قوة المقاومة، أولوية في مواجهة المشروع الصهيوني وأنها تقف للتصدي لأي عدوان محتمل”.

وجدد النخالة تأكيد حركته على متانة العلاقة التي تربطها مع حركة “حماس”، ومعتبرا إياها علاقة استراتيجية لا يمكن لحركته أن تفرط بها، رغم كل المحاولات المعادية التي تعمل ضد هذا التحالف (دون توضيحها).

**مواجهة التحديات

بدوره، اعتبر القيادي في حركة “حماس”، إسماعيل رضوان، أن اتفاقية أوسلو جرأت “الاحتلال الإسرائيلي على الاستيطان ومشروعيته، وأورثت الشعب الانقسام الداخلي”.

وقال رضوان، في كلمة له خلال اللقاء:” كما مهّدت أوسلو الطريق نحو التطبيع العربي مع إسرائيل”.

كما اعتبر تطبيق صفقة القرن، وإعلان واشنطن القدس عاصمة لإسرائيل، من التداعيات الخطيرة لاتفاق أوسلو.

ودعا السلطة الوطنية لإعلان “فشل أوسلو، وانحيازها لخيار الشعب، واعتماد المقاومة كخيار استراتيجي”.

كما طالب بضرورة التوافق على “استراتيجية فلسطينية عربية لمواجهة المشاريع الصهيونية”، وصفقة القرن.

وفي كلمة له خلال اللقاء، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر:” إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية بوابة لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد القضية”.

واعتبر مزهر استمرار الانقسام بمثابة “تمكين للاحتلال ولمشاريعه وجرائمه”.

ودعا إلى ضرورة إجراء مراجعة سياسية (فلسطينية) شاملة، قائمة على أساس الاتفاق على رؤية واستراتيجية وطنية.

واستكمل قائلا:” استراتيجية تعتمد على الحد الأدنى من برنامج القواسم المشتركة، لمواجهة الاحتلال من خلال التمسك بالمقاومة وشكلها؛ انطلاقا من حسابات ومصالح الشعب، بعيدا عن المصالح الحزبية”.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.