توتر بالقدس.. دعوات للرباط بالأقصى تحسبا لاقتحامه من المستوطنين

أدى الفلسطينيون صلاة عيد الأضحى بالمسجد الأقصى بعد أن تم تأخيرها ساعة واحدة عن موعدها، وذلك تحسبا لإصدار شرطة الاحتلال الإسرائيلية قرارا يسمح للمستوطنين باقتحام المسجد المبارك.

وقد توافد آلاف الفلسطينيين منذ ساعة مبكرة إلى باحات المسجد الأقصى وسط انتشار أمني مكثف لقوات الاحتلال في محيط المسجد وعند بواباته.

وشهدت البلدة القديمة في القدس المحتلة ومحيطها توترا الليلة الماضية، إثر قيام مستوطنين بمسيرة استفزازية رفعوا خلالها الأعلام الإسرائيلية قرب باب العامود أحد أبواب البلدة الرئيسية.

وقالت مراسلة الجزيرة في القدس شيرين أبو عاقلة إن القوى الوطنية والإسلامية في القدس دعت إلى الرباط في أول أيام العيد في المسجد الأقصى، لمواجهة تهديدات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية باقتحام المسجد المبارك.

ولا تزال المدينة تترقب إعلان شرطة الاحتلال الإسرائيلي قرارها بشأن السماح أو منع المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى، تزامنا مع أول أيّام عيد الأضحى المبارك.

وتوافق اليوم ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل” عند اليهود وهو يوم حداد وصيام بالنسبة لهم، وقد هدد المستوطنون باقتحام المسجد الأقصى إحياء لهذه الذكرى.

ومنذ يوم أمس تصاعد التوتر مع تنظيم المستوطنين المسيرة الاستفزازية، مما أدى إلى الاحتكاك مع شبان فلسطينيين، وقد اعتدى جنود الاحتلال على عدد من الشبان الفلسطينيين في المكان.

مخيمات العودة بغزة
وفي قطاع غزة، أدى الفلسطينيون صلاة عيد الأضحى المبارك في مخيمات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية للقطاع.

وشارك في الصلاة آلاف المواطنين إلى جانب قيادات الفصائل الفلسطينية والهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار.

ودعا رئيس الهيئة خالد البطش خلال خطبة العيد إلى نصرة مدينة القدس والمسجد الاقصى خاصة، في ظل ما وصفها بـ”الهجمة الصهيونية ومحاولات التهويد” التي تتعرض لها مدينة القدس هذه الأيام.

وأكد أن قضية القدس ستبقى الاهتمام الأول للشعب الفلسطيني رغم سياسيات ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي صرف الأنظار عنها.

شاهد أيضاً

الشباب.. صوت التغيير في عالم الظلام

لماذا يتحرك الشباب بمظاهرات واحتجاجات ضخمة مناصرة لغزة في البلاد الغربية أميركا وأوروبا، بينما يخيم سكون مدهش بين شعوبنا وشباب منطقتنا الأقرب رحما ودينا؟