تعقيبا على محاولة انتحار خالد حسن.. واشنطن: أمن مواطنينا بالخارج من أولوياتنا

رفضت الخارجية الأميركية التعقيب على محاولة مواطنها خالد حسن المصري الأصل المعتقل بمصر منذ عام ونصف العام الانتحار في سجنه الاثنين الماضي. وقال مسؤول بالوزارة ردا على سؤال الجزيرة نت “نحن على علم بهذه التقارير، و(…) لا نود التعليق عليها احتراما لخصوصية حسن”.

لكن المسؤول ذاته قال إن بلاده مستمرة في متابعة قضية حسن “عن قرب” معربا عن “قلق” إدارة الرئيس دونالد ترامب بخصوص صحة وسلامة مواطنها، والتشديد على التواصل المستمر مع عائلته و”توفير كل الخدمات القنصلية الممكنة”.

وبعد إبداء “الانزعاج من مزاعم تعرضه للتعذيب” ناشد المسؤول الأميركي الحكومة المصرية توفير معاملة إنسانية لحسن وكل المعتقلين. وقال “نحن على تواصل مع السلطات المصرية” بخصوص القضية “وسنستمر في متابعة قضيته عن قرب، حيث يعد أمن وسلامة المواطنين الأميركيين في الخارج على رأس أولوياتنا”.

وكان مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب في مصر قد أعلن في بيان الثلاثاء الماضي أن حسن حاول الانتحار قبل أن ينقذه زملاؤه الذين نبهوا سلطات سجن طرة. وعلمت الجزيرة نت أن الرجل البالغ 41 عامًا نقل إلى مستشفى السجن بعيد ظهر الاثنين فاقد الوعي حيث تم إسعافه وتضميد جراحه.

وقد حاول حسن قطع معصم يده اليسرى بآلة حادة مستغلا انشغال زملائه الذين فوجئوا به مضرجا بدمائه مما تسبب في حالة شديدة من الهلع. وأضاف بيان المركز الحقوقي أن حسن نُقل إلى مستشفى السجن وتم تعويض ما فقده من دم بالمحاليل اللازمة حيث وجد في جسمه جرحان قطعيان.

وعرض تحقيق للجزيرة نت ملابسات توقيف حسن بالإسكندرية قبل عام ونصف العام وتعريضه لأشد أنواع التعذيب والانتهاك الجسدي والجنسي، وإجباره على الاعتراف بتهم ملفقة من بينها التخابر مع دولة أجنبية والانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية وتمويل منظمات إرهابية والتخطيط لتفجير منشآت عسكرية

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.