الشرطة البريطانية تقتحم سفارة البحرين وتحرر معارضا احتجزته طواقم السفارة

على خليفة تنفيذ أحكام إعدام في البحرين، تداول نشطاء مواقع التواصل مقطع فيديو لناشط بحريني يدعى موسى الستراوي، يعتلي سطح سفارة بلاده في لندن.

وأظهر الفيديو لقطات لعناصر الشرطة وهم يدخلون إلى مبنى السفارة لحماية الناشط.

وبحسب النشطاء، أنزلت طواقم السفارة الناشط وأدخلوه إلى المبنى عنوة، قبل أن تدخل الشرطة لحمايته.

وكتب الناشط على حسابه على تويتر أن خطوته جاءت احتجاجا على إعدام شيعيين في البحرين هما علي العرب وأحمد ملالي بتهمة “الإرهاب”.

وأكدت الشرطة في بيان السبت “استدعيت الشرطة إلى سفارة مملكة البحرين عند الساعة 22,47 (21,47 ت غ) الجمعة 26 تموز/يوليو بعد الإبلاغ عن وجود رجل على سطح المبنى”.

وتابع البيان: “بعد سماع ضوضاء على السطح، دخلت عناصر الشرطة المبنى واعتقلت الرجل”، مؤكداً أن “الرجل اعتقل للتعدي على الممتلكات…وهو حالياً محتجز لدى الشرطة”.

وقالت الشرطة إن عناصرها تبعوا عناصر الإطفاء إلى المبنى الموجود في غرب لندن.

وقال ناشطون إن عناصر الأجهزة الأمنية كسروا باب السفارة، لكن إدارة الإطفاء في لندن لم تؤكد حصول ذلك.

وأظهر الشريط المصور الشرطة وهي تطلب من طاقم السفارة “الابتعاد” عن المتظاهر حين كان على السطح.

وأكدت مجموعة “معهد البحرين للحقوق والديموقراطية” المعارضة أن “موظفين من السفارة سحبوا المتظاهر من على حافة السطح…وقام اثنان من موظفي السفارة بضربه”.

وقال مدير “معهد البحرين للحقوق والديموقراطية” سيد أحمد الوداعي “قال (الستراوي) إنه تعرض لإصابات ونزف اثر ضربه”.

وأعلنت الشرطة أن الستراوي الذي سمع وهو يردد “أوقفوا القتل في البحرين” خلال توقيفه سيتلقى فحصاً طبياً.

وأعدم الرجلان السبت في البحرين رمياً بالرصاص.

وأثار قتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده العام الماضي في اسطنبول جدلاً عالمياً حول حدود الحصانة الدبلوماسية.

وشهدت البحرين الواقعة عند حدود السعودية وقبالة إيران، اضطرابات منذ عام 2011 نتيجة تظاهرات قادتها الغالبية الشيعية للمطالبة بإصلاحات سياسية في المملكة التي تحكمها سلالة سنية منذ عقود.

غير أنّ قمع التحركات اتخذ طابعاً حاداً، إذ منعت أطراف المعارضة من العمل وأوقف مئات المتظاهرين كما أسقِطت الجنسية عن نحو ألف شخص، بحسب منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان.

وعشية عملية الإعدام، قالت مديرة الأبحاث في منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط لين معلوف “إذا نفذت السلطات البحرينية عملية الإعدام هذه، فسيكون ذلك ازدراء تاماً لحقوق الإنسان”.

ودين الرجلان بالانضمام إلى “جماعة إرهابية” قامت بسلسلة هجمات مسلحة في البحرين.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.