الإسلام دين خير و رحمة للعالمين

ومن جديد لو سألنا الأطباء في الغرب: أيهما أفضل لسلامة المجتمع: أن يكون هناك قوانين تمنع الخمر وتمنع الفواحش أم قوانين تبيح ذلك؟ إن أي إنسان يريد أن يستخدم عقله

في التفكير المنطقي يقول على الفور من الأفضل بألف مرة أن يتم منع هذه الأوبئة التي تدمر المجتمع… وسؤالنا: أليس هذا ما فعله الإسلام؟

هل تعلمون يا أحبتي أنه في السنة الماضية انتحر أكثر من 700 مليون حسب إحصائيت الأمم المتحدة.. معظمهم ملحدين وغير مسلمين؟ وهل تعلمون أن العلاج الوحيد لهذه الظاهرة المدمرة التي تنتشر في الكجتمعات الإلحادية هي الإيمان بالله واليقين برحمته؟

إذا سألنا أي طبيب يعالج حالات الاكتئاب والإقدام على الانتحار… أيهما أفضل أن ننادي بالإلحاد أم بالإيمان؟ بالطبع الجميع سيقول بأن الدراسات العلمية أثبتت أن الإيمان بالله تعالى أفضل بملون مرة من الإلحاد! فالإيمان بالله ضروري لعلاج الأمراض وبخاصة السرطان، والإيمان بالله ضروري للوقاية من الاكتئاب الذي يعاني منه أكثر من 27 مليون أمريكي اليوم!! والإيمان بالله ضروري لحماية الشباب من الانحراف نحو الجريمة ومن الانتحار..

إذاً أيها الملحدون: لماذا تخالفون الحقائق العلمية وتسعون لتدمير المجتمع الإسلامي بعدما رأينا الدمار الذي يحل يوماً بعد يوم بالمجتمعات الإلحادية من جرائم عنف واغتصاب وانتحار وأمراض جنسية خطيرة…

إن مجتمعنا العربي والإسلامي لا زال ولله الحمد بعيداً عن هذه الأمراض الخطيرة.. والسبب الرئيس هو الحرص على اتباع تعاليم الدين الحنيف.. وإن كل ما يُشاع من أن المجتمعات الإسلامية ينتشر فيها التحرض الجنسي والأمراض الجنسية… كل هذا لا توجد عليه دراسات علمية موثقة.. بل مجرد أقوال لملحدين لا أساس لها من العلم.

هل الطهارة مفيدة أم ضارة؟ هل فعل الخير وإطعام المساكين أمر جيد أم سيء؟ هل العدل والإحسان وبر الوالدين وإكرام الجيران والصبر على أذى الآخرين ومساعدة المحتاج وقول الحق وإحسان الظن بالآخرين وإكرام الفقراء والتواضع أمامهم… هل هذه أشياء ضارة أم نافعة؟

هل إذا ترك الإنسان الخمر والمخدرات والفواحش والشذوذ وابتعد عن الإساءة للآخرين وابتعد عن التكبر والظلم والأذى وابتعد عن الغش والكذب وقول الزور وابتعد عن النظر لحرمات الآخرين وابتعد عن الزنا وعن الإضرار بالناس وخيانة الأصدقاء وابتعد عن الغدر والحقد والحسد وظن السوء.. بالله عليكم هل هذه أشياء ضارة أم نافعة؟

إن التعاطي مع الإسلام يجب أن يكون شاملاً وكاملاً يضم كل جوانبه المختلفة، لا أن يقتطع منه جزءاً ويترك جزءاً آخر، المواضيع التي طرحها وعالجها كلها متداخلة بعضها مع بعض، لا يوجد شيء خارج السياق، كل شيء يخدم قضية واحدة ويسعى إلى تحقيق هدف واحد؛ وهو تنظيم علاقة الإنسان والمجتمعات والدول بعضها مع بعض على أساس التراحم والتعارف، وكذلك إعادة علاقة الإنسان مع ربه إلى مسارها الصحيح القائم على “الربوبية والعبودية”.

إذاً لماذا تتركون النافع وهو الإسلام وتتبعون الضار وهو الإلحاد والإباحية والعلمانية المزيفة؟

هل الإسلام هو مجرد سبايا وجواري وعبيد وقطع رؤوس؟ هل هذا هو تعريفكم للإسلام؟ أتركتم كل هذه المعاني الرائعة للإسلام ولم تروا إلا مشاهد قطع الرؤوس التي هي صناعة إلحادية بالأساس ولكن باسم الإسلام والإسلام منها براء!

وأخيراً نحمد الله تعالى على نعمة الإسلام وندعو كل ملحد أن يتذوق حلاوة الإسلام الذي ارتضاه الله لعباده.. والله لا يرضى لعباده إلا الخير.. كيف لا وهو أعلم بهم: { إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَ لَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَ إِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَ لَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } [الزمر: 7].

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.