بفضل الله و بفضل حجابي

الصورة للحاجة هالة عتيق (او عاتق) – سورية- .. عمرها الان 76 سنة .. ولها حكاية جميلة

في عام 1955 اي قبل 63 سنة .. قرر ابوها ان يهاجر وعائلته الى الولايات المتحدة الامريكية .. فاتفق مع زوجته ان يسبقهم الى امريكا لكي يجهز مسكنهم وامورهم الاخرى .. وفعلا لحقت به زوجته ام هالة البسيطة مع بناتها الثلاث واصغرهن هالة كان عمرها آنذاك 13 سنة

عند وصولهم لمطار نيويورك – طلب منهن الامن خلع حجابهن لتصويرهن لاوراق الاقامة .. ارتبكت الام المرأة العربية البسيطة ومع عدم علمها باللغة والخوف الذي انتابها وافقت وتم تصويرها ثم تم تصوير البنتين الكبيرتين بدون حجاب .. وعندما جاء دور هالة رفضت خلع الحجاب .. حاولت عائلتها وضباط الامن الا انها رفضت تماما .. قال لها الضباط انهم لن يدخلوها امريكا بدون صورة ولا يمكن تصويرها بالحجاب الذي يغطي الرأس .. فقالت حرفيا بلسان البنت الواثقة والدموع تنهمر من عينيها (اذا كان شرط دخولي الى امريكا التخلي عن ديني فاعيدوني الى بلدي سوريا) .. وازاء اصرارها وبعد اتصالات ومشاورات مسئولين في المطار ..وافق المسئولون ان يتم تصويرها بالحجاب وهي الطفلة ذات الثالثة عشرة

استغرقت العملية والمحاولات مع هالة ساعتين ونصف في مطار نيويورك .. ففاتتهم طائرتهم المتجهة الى كاليفورنيا حيث كان الاب ينتظرهم هناك .. وما أن وصلوا حتى انهار الاب من هول الصدمة وهو يصرخ ويبكي (كيف نجوتم؟) .. إذ تبين ان الطائرة التي كان يجب ان يستقلوها قد سقطت وتوفي فيها جميع الركاب وعددهم 295 راكبا في اسوأ حادثة في المطارات الامريكية في الرحلة المعروفة بالرقم 191 .. هنا تنفست هالة الصعداء وقالت (لقد انجانا الله بديني وبحجابي) ..

ويقال ان هالة هي صاحبة اول صورة للجرين كارد بالحجاب .. ولا تزال تتمشى الحاجة هالة في شوارع امريكا في حجابها منذ ذلك الوقت وإن احدودب ظهرها وبان عليها آثار الكِبَر تبقى تفخر بذلك الموقف وتلك الحكاية

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.