الإخوان: محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة بخير ولم يمت

كشف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، طلعت فهمي، أن محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة بخير وليس صحيحا خبر وفاته.

وقال فهمي في بيان في وقت متأخر من مساء الأربعاء، “تؤكد جماعة الإخوان أن محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام بخير وأن الخبر المتداول عن وفاته غير صحيح”.

ودعت الجماعة ” الله أن يحفظ عزت من كل مكروه وسوء وأن يمتعه بتمام الصحة والعافية”.

ومساء الثلاثاء، أعلنت وسائل إعلام مصرية مؤيدة للنظام عن وفاة عزت بمستشفي خارج مصر، وسط تداول لأنصار النظام عبر “تويتر” لتلك الأنباء.

وعزت تولي المنصب الأعلى بالإخوان في 20 أغسطس/آب 2013، عقب القبض على مرشد الجماعة محمد بديع، بعد أيام من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبرى آنذاك.

ومنذ ذلك الوقت لم تعلن الجماعة عن مكان تواجده أو حالته الصحية أو كيفية إدارته للجماعة.

وظل عزت القيادي الأبرز بالجماعة الذي لم تتمكن الأجهزة الأمنية من الوصول إليه رغم توقيفها لمئات القيادات وآلاف الكوادر والأنصار منذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا والذي وافتيه المنية في 17 يونيو/ حزيران الماضي أثناء محاكمته.

وولد عزت في 13 أغسطس/آب 1944م.

وارتبط بالجماعة في محنتها الكبرى مع السلطات المصرية بالستينات، حيث تعرَّف على الإخوان سنة 1953، وانتظم في صفوفها عام 1962، ثم اعتُقل سنة 1965م التي شهدت الأزمة الكبرى مع نظام الرئيس السابق جمال عبد الناصر، وحُكِم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 1974، وفق الموسوعة التاريخية للإخوان الرسمية المعروفة باسم “إخوان ويكي”.

واختير عضوًا في مكتب الإرشاد (أعلى هيئة بالجماعة) سنة 1981م.

وبخلاف سجنه في الستينات، اعتقلته السلطات المصرية عدة أشهر في 1993 في قضية مرتبطة بتنظيم الإخوان، قبل أن يعود للسجن بعد عامين، بحكم بالسجن 5 سنوات، لمشاركته في انتخابات مجلس شورى الجماعة (أعلى هيئة رقابية)، واختياره عضوًا في مكتب الإرشاد، وخرج عام 2000م.

وبعيدا عن الرواية الرسمية عن شخصيته، فمحمود عزت، عرفته الصحف المصرية بأنه الرجل الأقوى داخل تنظيم الإخوان، وهو عادة كان قليل الكلام مع الإعلام، وسط نفى للجماعة لتلك الصورة الذهنية التي أصر الإعلام على إلحاقه به بخلاف معارضون له.

ولم يترك الإعلام المعارض للإخوان بيانات عزت التي كانت تذيل باسمه عبر مواقع الجماعة، دون أن يربطها بالعنف، رغم أنه كان يكرر عبارات الالتزام بالسلمية كثيرا وسط تأكيده على عدم الاعتراف بشرعية النظام الحالي.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.