صحيفة مصرية خاصة تغلق أبوابها بسبب الحجب

قرر مجلس إدارة جريدة “التحرير” الإلكترونية -إحدى الصحف التي ظهرت عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011- إغلاق الموقع نهائيا خلال شهرين، بسبب حجبه من قبل السلطات المصرية منذ شهور.

وقال المجلس في بيان رسمي إنهم فوجئوا بحجب الموقع الإلكتروني لجريدة التحرير، وتوقف الخدمة دون سابق إنذار أو تنبيه من أي جهة حكومية.

وأضاف البيان أن إدارة المؤسسة طوال الأيام التي تلت الحجب وحتى الآن، طرقت كل أبواب الجهات الرسمية للاستفسار عن سبب الحجب ومعرفة الجهة التي تقف وراءه، كما حاولت تخطي أزمة الحجب بطرق فنية للتخفيف من آثاره وإهدار عمل الصحفيين في الموقع.

وبحسب البيان ورغم أن كل الجهات الحكومية أكدت أن الموقع الإلكتروني لم يرتكب أية مخالفة تستوجب الحجب، وأنه “يعمل في إطار القانون والدستور ويحافظ على ثوابت واستقرار الدولة المصرية”، فإن الحجب استمر.

وأكدت الصحيفة أنها ستواصل محاولتها لإزالة الحجب وإنقاذ الموقع، لكنها ستضطر للتوقف عن العمل خلال شهرين إذا استمر الحجب.

بدورها أكدت مؤسسة حرية الفكر والتعبير (حقوقية مستقلة) في تقرير لها نشرته بموقعها على الإنترنت، أن عدد المواقع الإلكترونية التي تعرّضت للحجب في مصر وصل إلى 512 موقعا، منذ 24 مايو/أيار 2017 حتى كتابة التقرير في أبريل/نيسان 2019.

ولفت إلى أن بعض هذه المواقع قد عاد إلى العمل بشكل طبيعي، وبعضها يُرفع عنه الحجب ثم يعود مرة أخرى، وبعضها ما زال محجوبا.

وتسببت أعمال الحجب في تشريد مئات الصحفيين العاملين بعدة مواقع إلكترونية، ولم يتسن معرفة سبب الحجب ولا الجهة التي تقف وراءه.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.