كوشنر يفتتح «ورشة المنامة» بإعلان شطب المبادرة العربية… حضور عربي ودولي هزيل… ومظاهرات كبيرة غاضبة في مدن الضفة وغزة

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أمس الثلاثاء، إن مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمم العربية والإسلامية، وأصبحت جزءاَ من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1515 خط أحمر، وإنه لا يمكن لكوشنر أو غيره إعادة صياغة المبادرة نيابة عن القمم العربية والإسلامية.

جاءت تصريحات أبو ردينة تعقيبا على ما ذكره مبعوث الرئيس الأمريكي جارد كوشنر بأن «هدف صفقة القرن هو إنهاء مبادرة السلام العربية».

الرئاسة الفلسطينية: «لا يمكن إلغاء قرارات القمم العربية والإسلامية»… وهنية: «فلسطين ليست للبيع»… والمعارضة البحرينية: «مؤتمر خياني»

وأضاف أن السلام لن يكون بأي ثمن، وأن الرئيس محمود عباس كشف أهداف هذه الصفقة التي تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية، أمام قمم مكة التي عقدت أخيرا في المملكة العربية السعودية. وتابع: إن هدف ورشة المنامة هو التمهيد لإمارة في غزة، وتوسيعها والتخطيط لفصلها عن الضفة الغربية، وتهويد القدس، مؤكداً أن أي خطة لا تمر عبر الشرعية الفلسطينية مصيرها الفشل.
وفي غزة أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أمس أن «فلسطين ليست للبيع ولا للصفقات والمؤتمرات التي تبحث في تكريس الاحتلال على أرضنا». وأضاف هنية: أن «شعبنا الفلسطيني يقف اليوم في مواجهة مؤتمر البحرين في انتفاضة متجددة وثورة سياسية واستشعارا منهم بالتهديد الاستراتيجي غير المسبوق الذي تتعرض له القضية الفلسطينية». وأكد أن «شعبنا لم يفوض أحداً كائناً من كان للتنازل والتفريط، والأرض لنا، والقدس لنا، والله بقوته معنا»، لافتا إلى أن مؤتمر البحرين سياسي بغطاء اقتصادي.
وفي السياق تواصلت المظاهرات والمسيرات والمواجهات مع جنود الاحتلال في كل مدن الضفة الغربية وحدود غزة الشرقية حيث أصيب العشرات بجروح، تعبيرا عن رفض ورشة البحرين وصفقة القرن والاحتلال. ووجهت عشرات البالونات الحارقة نحو المستوطنات، ما تسبب بعشرات الحرائق الكبيرة.
وفي موقف يعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني انطلقت الاحتجاجات والتظاهرات ضد السفارات الأمريكية في العالم، رافضة ورشة البحرين وما وراءها.
الى ذلك اعتذرت المعارضة البحرينية للشعب الفلسطيني عن «استضافة ورشة البحرين الخيانية للشعب الفلسطيني».
في الوقت نفسه اقتصر الحضور العربي المعلن على 5 دول هي السعودية والإمارات والأردن ومصر والمغرب، إلى جانب الدولة المستضيفة البحرين، بينما كان الحضور الدولي باهتا.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.