المصدر : الجزيرة
وقبيل السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى، اقتحمت القوات الخاصة المصلى القبلي واعتدت على المصلين بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، وأقدمت على إغلاقه بالسلاسل الحديدية بعد محاصرة المعتكفين داخله.
واقتحمت باحات المسجد ثلاث مجموعات كبيرة من المستوطنين، ولوحظ عدم سيطرة شرطة الاحتلال على تأمين مسار هادئ لهم، إذ رافقتهم تكبيرات المعتكفين طول فترة الاقتحام.
وذكر شهود عيان أن قوات أمن الاحتلال دهمت المصلى القبلي وأغلقت أبوابه بالسلاسل، واعتدت على المصلين باستخدام قنابل الصوت وغاز الفلفل.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن عددا من المصلين قاموا بإلقاء الحجارة والكراسي صوب المستوطنين خلال زيارتهم اليومية داخل باحات المسجد، مما دفع الشرطة إلى التدخل.
يُذكر أن المتطرف يهودا غليك كان من بين المقتحمين للمسجد احتفالا بما يسمى يوم توحيد القدس الذي يعتبرونه “عيدا وطنيا” لإحياء ذكرى استكمال سيطرة الاحتلال على المدينة المقدسة واحتلال الجزء الشرقي منها، وعلى وجه الخصوص البلدة القديمة، وذلك خلال حرب عام 1967.
وأمس دعا ناشطون مقدسيون إلى مواصلة الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، لصد اقتحامات دعت إليها منظمة “جبل الهيكل” الإسرائيلية.
دعوات النصرة
وطالب الناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي جميع الفلسطينيين بالحضور المكثف في الأقصى المبارك وباحاته، والتفاعل نصرة له أمام دعوات الاقتحام.
ووزع ناشطون منشورا بالمسجد الشريف طالب فلسطينيي الداخل والضفة الغربية والقدس وضواحيها باستمرار اعتكافهم في الأقصى حتى آخر أيام رمضان، لمنع اقتحام المستوطنين المُخطّط له.
وكانت منظمة “جبل الهيكل” دعت عبر موقعها الإلكتروني جميع المستوطنين إلى اقتحام الأقصى يوم الأحد، وقالت إنه سيتم التجمع عند باب المغاربة (الذي تسيطر عليه شرطة الاحتلال منذ 1967) قبل فتحه صباح الأحد، تمهيداً لتنفيذ سلسلة من الاقتحامات الجماعية للمسجد المبارك.
وعادة ما تخرج مسيرة مضادة لمسيرة المستوطنين من قبل ناشطين فلسطينيين، لكن شرطة الاحتلال تقوم بفضّها مستخدمة القوّة والعنف، عبر القنابل الصوتية وغاز الفلفل، واستدعاء فرق الخيّالة والقوات الخاصة المدججة بالسلاح.