تقرير: الأطفال في بريطانيا يلجأون إلى “تبييض” بشراتهم لتجنب العنصرية

حذرت منظمة حقوقية من أن أطفالا لا تتجاوز أعمارهم الـ10 أعوام في بريطانيا يقومون بتبييض وجوههم لتجنب التعرض للعنف المتعلق بالعنصرية، في الوقت الذي تكافح فيه الشرطة لكبح موجة متصاعدة من جرائم الكراهية ضد القاصرين.

وتشير سجلات الشرطة إلى أن 10.571 جريمة كراهية تم ارتكابها بدوافع عنصرية ضد الأطفال، وهو ما يعادل 29 جريمة في اليوم، في الفترة ما بين عامي2017-2018. وكان من بين الأطفال المستهدفين أطفال رضع وحديثو الولادة، وفقا لما قالته “الجمعية الوطنية لمنع الوحشية ضد الأطفال”.

ويلفت تقرير المنظمة إلى أن هذا المعدل ارتفع بنسبة الخمس مما كان عليه قبل ثلاث سنوات فقط ، وينمو بمعدل حوالي ألف جريمة جديدة كل عام.

وقالت المنظمة أيضا إن الأطفال الذين يستخدمون الخدمة الهاتفية “Childline” المخصصة لهم يعانون من سوء المعاملة العنصرية اللفظية في الأماكن العامة، ويلجأون إلى تدابير صارمة في محاولة لوقف الهجمات.

وتقول طفلة في العاشرة من عمرها “أعاني من التنمر منذ أن بدأت المدرسة، ويطلق علي المتنمرون أسماء قذرة، وهو ما يجعلني أشعر بالخجل من نفسي، ولا يحب أصدقائي مرافقتي لأن بعض الأشخاص بدأوا يقولون لهم لماذا تكونون صداقات مع واحدة ببشرة قذرة”.

وتضيف الطفلة “أنا مولودة في بريطانيا، إلا أن المتنمرين يطلبون مني العودة إلى بلادي، ولا أفهم هذا لأنني بريطانية. حاولت أن أبيض بشرتي من خلال استخدام المكياج ليتم قبولي، ولأنني أريد الاستمتاع بالذهاب إلى المدرسة”.

وينقل التقرير عن مدير الجمعية جون كاميرون، قوله إن “التنمر بين الأطفال من هذا النوع (عنصري) قد يؤدي إلى ضرر نفسي للأطفال، ويخلق انقساما في داخل المجتمع”.

وتقول المستشارة في الخدمة الهاتفية عطية وزير “على مدى ثمانية أعوام تطوعت فيها بالعمل مستشارة، فإن الأمر يبدو يحطم القلب عندما يروي طفل قصته، وتتمنين لو أن الأمر غير ذلك”.

شاهد أيضاً

الشباب.. صوت التغيير في عالم الظلام

لماذا يتحرك الشباب بمظاهرات واحتجاجات ضخمة مناصرة لغزة في البلاد الغربية أميركا وأوروبا، بينما يخيم سكون مدهش بين شعوبنا وشباب منطقتنا الأقرب رحما ودينا؟