ميانمار.. تشكيك دولي في حرية الصحافة والديمقراطية

خبراء في الأمم المتحدة يشيدون بإطلاق ميانمار سراح صحفيي رويترز، فيما يعبرون في الوقت نفسه عن قلقهم إزاء حرية الصحافة في البلاد

رحب خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الأربعاء، بإطلاق سلطات ميانمار سراح صحفيي “رويترز” بعد أكثر من 500 يوم قضوهما بالسجن، فيما عبروا في الوقت نفسه عن “قلقهم الكبير” إزاء حرية الصحافة ومساحة الديمقراطية في البلاد.

وجاء الإفراج عن الصحفيين “وا لون” (32 عاما) و”كياو سو أو” (28 عاما) إثر عفو رئاسي بمناسبة حلول العام البورمي الجديد “ثانغيات”.

واعتقلت السلطات الميانمارية الصحفيين في ديسمبر/ كانون الأول 2017، وقضت محكمة في سبتمبر/ أيلول 2018 على كل منهما بالسجن 7 أعوام بدعوى “خرق قانون الأسرار الرسمية” أثناء قيامها بإجراء تحقيق عن حوادث قتل خارج القانون طالت أقلية الروهنغيا المسلمة في إقليم أراكان.

ولاحقا، رفضت المحكمة العليا طعنا قدمه الصحفيان على حكم سجنهما ليصبح الحكم باتا ونهائيا، لكن الرئيس “وين مينت” شملهما ضمن العفو الثالث الذي ضم 6 آلاف و520 سجينا وأصدره بمناسبة العام الجديد في البلاد، الذي بدأ 17 أبريل/ نيسان الماضي.

وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بوضع حقوق الإنسان في ميانمار”يانغيي لي”، والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتطوير وحماية حق حرية الرأي والتعبير “دافيد كاي”، في بيان مشترك، إنه “رغم الأخبار الجيدة عن لم شمل “وا لون” و “كياو سو” بعوائلهم، وعدم اضطرارهم إلى قضاء مدة حكمهم كاملة في السجن، إلا أن الأحكام الصادرة بحقهم بموجب قانون الأسرار الرسمية ما زالت قائمة”.

وحول محاكمة الصحفيين، لفت البيان أنه “لا داعي لها منذ البداية”.

وأضاف الخبيران: “لانزال قلقين بشكل كبير حول وضع حرية الإعلام ومساحة الديمقراطية في ميانمار.. مازال هناك طريق طويل أمام السلطات من أجل تحسين القضاء، والسياسة، وبناء مؤسسات الدولة بشكل يضمن الحد الأدنى من مساحة الديمقراطية، التي تشكل حجر الأساس بالنسبة للانتخابات العامة المرتقبة العام المقبل”.

وكان الصحفيان “وا لون” و”كياو سو أو”، من ضمن فريق صحفيي “رويترز”، الذين فازوا مؤخرا بجائزة بوليتزر للتقارير الدولية عن التحقيق حول الانتهاكات التي طالت الأقلية المسلمة في أراكان.

ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان.

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

المواضيع ذات الصلة

حرية الصحافة الأمم المتحدةصحفيي رويترز ميانمار

Bu haberi paylaşın

تحليلات

غزة.. موعد مع “الهدوء” أم “المواجهة الشاملة”؟

ماذا وراء التصعيد الروسي الأخير في إدلب؟

نساء السودان يطالبن بنصف السلطة.. فهل تنجح ثورتهن ؟

كيف أصبحت جيبوتي حجر الزاوية لمشروع “الحزام والطريق” الصيني؟

“الوفاق” وحفتر.. طلاق بائن يعمق الشرخ بين الغرب والشرق

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة تتهم ميانمار بعرقلة وصول عمال الإغاثة إلى أركان

الأمم المتحدة: 60 ألف نازح منذ بداية القتال في طرابلس

البنك الدولي يعتزم منح بنغلاديش 165 مليون دولار لتحسين مخيمات الروهنغيا

مسؤول أممي عن استهداف إسرائيل مكتب الأناضول: لا نقبل ضرب مواقع مدنية

الأمم المتحدة تحث جميع الأطراف على الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني

الأمم المتحدة عن قصف مكتب الأناضول بغزة: يتعين ضمان أمن الصحفيين



مؤسسي

نظام إدارة الجودة

لمحة عن تاريخ الوكالة

مبادئ النشر

السياسات الخاصة بالإعلام الاجتماعي

اللجنة الأخلاقية

التوصيف الوظيفي

المكاتب الداخلية

المكاتب الخارجية

غرفة الصحافة

بيانات الاتصال

سياسة الخصوصية والكوكيز

سياسة الإفصاح

RSS

الموارد البشرية

طلبات الاشتراك

شبكة مواقع الأناضول

أخبار الشركات

القسم المالي

موقع الأناضول للصور

قسم الطاقة

أكاديمية الأخبار

الأخبار الموثوقة تصلكم دائماً

تطبيق آيفون

تطبيق آيباد

تطبيق أندرويد

ويندوز تطبيق

 

وكالة الأناضول 2019

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.