حماس وإسرائيل اقتربتا من توقيع صفقة تبادل أسرى قبل أسبوع

حسب مصدر فلسطيني مطلع جدا، أن حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) شارفت على إنجاز تسوية تشمل تسهيلات متنوعة لتخفيف الحصار وتحقيق حالة من الانفراج وصفقة تبادل أسرى مع حكومة الاحتلال بوساطة مصرية وألمانية، قبيل اندلاع الأزمة الأخيرة.

وأوضح المصدر أن مداولات صفقة التبادل تقدمت كثيرا قبيل انفجار المواجهة العسكرية قبل أيام، وهي تشمل حسب الاتفاق إطلاق عدد مهم من الأسرى الفلسطينيين ذوي المحكوميات العالية مقابل إطلاق سراح الجنود والمواطنين الإسرائيليين الأسرى في غزة منذ خمس سنوات.

وحسب تأكيدات المصدر، تشمل صفقة التبادل التي شارفت الأطراف على توقيعها 14 من أسرى الداخل القدامى البالغ عددهم 100 أسير من بين 5300 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية اليوم. ولفت المصدر إلى أن جهة فلسطينية طلبت من جهات لها علاقة بالأسرى التثبت من أسماء أسرى الداخل القدامي مما يؤكد جدية المداولات وصدقية الصفقة المذكورة.

وأمضى أسرى الداخل القدامى سنوات طويلة جدا من محكومياتهم بالمؤبد، وأقدمهم الأسير كريم يونس المعتقل منذ 37 عاما، وكان من المفترض أن يفرج عنهم في صفقة مع الرئاسة الفلسطينية عشية عدوان “الجرف الصامد” عام 2014، لكن السلطات الإسرائيلية تهربت ولم تطلق سراحهم بخلاف الاتفاق.

وجددت والدة الجندي الإسرائيلي الأسير هدار غولدين، مطالبتها حكومة الاحتلال باستعادة ابنها، وقالت للإذاعة العامة أمس إنها تعتبره جنديا أسيرا على قيد الحياة بخلاف الجيش الذي يعتبره ميتا.

وحملت على حكومة نتنياهو لتوصلها لوقف إطلاق نار دون استعادة الجنود والمواطنين الإسرائيليين الأسرى في غزة.

وردا على سؤال “القدس العربي” قال مدير رابطة الأسرى داخل أراضي 48 الأسير المحرر منير منصور، إنه غير مطلع رسميا على موضوع الإفراج عن أسرى الداخل ضمن صفقة جديدة.

وتابع: “نسمع أحاديث هنا وهناك عن قرب توقيع صفقة تبادل جدية. لنا ثقة بأن تنهي حركة حماس هذه المرة مأساة الأسرى القدامى في الداخل والمحكومين بالمؤبد من قبل توقيع اتفاق أوسلو وأحيانا بسنوات كثيرة”.

وشدد منير منصور الذي أفرج عنه في صفقة تبادل النورس عام 1984 أن الاهتمام بالإفراج عن أسرى الداخل ينطوي على قيمة سياسية كبيرة قوامها رفض التقسيمات الإسرائيلية للشعب الفلسطيني لعدة مجموعات أو شعوب، علاوة على القيمة الإنسانية المرتبطة بتضحيات طالت لعدد كبير من الأسرى ممن أمضوا ثلاثة عقود ونيف خلف القضبان تعاملهم إسرائيل عند الواجبات كمواطنين إسرائيليين وعند الحقوق تعتبرهم فلسطينيين.

وبهذا السياق قال مصدر سوري من هضبة الجولان لـ”القدس العربي” إن هناك نية لدى إسرائيل بإطلاق سراح الأسير السوري صدقي المقت من مجدل شمس استكمالا لصفقة تبادل رفاة الجندي الإسرائيلي باومل، مقابل أسيرين سوريين في الشهر المنصرم.

يشار إلى أن المقت من مجدل شمس المحتلة، حكم بالسجن 27 عاما أمضى منها 17 وتبقى له عشر سنوات تقريبا.

شاهد أيضاً

300الف نازح من رفح وإسرائيل تواصل الغارات على جباليا

استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء السبت وفجر اليوم الأحد على مناطق سكنية شمالي قطاع غزة،