المرة الأولى منذ سبعة أسابيع التي تستخدم فيها الشرطة الجزائرية الغاز المسيل و خراطيم المياه الساخنة بعد ساعات من تنصيب بن صالح رئيس مؤقت للبلاد

المصدر: وكالات

تم تفريق المتظاهرين اليوم في الجزائر بطريقة وحشية يأتي ذلك في الوقت الذي استخدمت فيه الشرطة الغاز المسيل ومدافع المياه في الجزائر العاصمة من أجل تفريق آلاف الطلاب الذين كانوا يحتجون على تولية بن صالح رئيسا انتقاليا الذي دعا إلى التطبيق الصارم خلال الفترة الحالية لمضمون الدستور.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إنها المرة الأولى منذ سبعة أسابيع التي تستخدم فيها الشرطة الغاز المدمع لتفريق مظاهرة الطلاب بهذه الطريقة.

وكان البرلمان الجزائري أقر بغرفتيه (المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة) رسميا الشغور النهائي لمنصب رئيس الجمهورية، وذلك في جلسة خصصت لإعلان شغور المنصب بعد استقالة بوتفليقة.
ودعت أحزاب جزائرية معارضة إلى استمرار الحراك، رافضة ما سمته فرض سياسة الأمر الواقع على الجزائريين بتنصيب أشخاص رفضهم الحراك الشعبي، وخرجت مظاهرات في مدن جزائرية عدة رفضا لقرار البرلمان بتولي عبد القادر بن صالح رئاسة البلاد مؤقتا، وهو مطلب رفع في المظاهرات على مدار الأسابيع السبعة الماضية.

وقد دعت حركة البناء الوطني إلى استمرار الحراك من أجل حماية خیار الشعب الجزائري الذي لا تحققه السلطة الحالیة، وتأمين مستقبل البلاد أمام الأخطار المحدقة، وفق تعبيرها.

وقالت الحركة -في بيان- إن السلطة تتعنت أمام مطالب الشعب، وتنتهج سياسة الهروب للأمام عبر فرض سياسة الأمر الواقع بتنصیب أشخاص رفضهم الحراك. ودعت إلى إيجاد حل سياسي يستجيب لمطالب الشعب.
ويتظاهر مئات الآلاف من الجزائريين منذ 22 فبراير/شباط الماضي بشكل غير مسبوق للمطالبة برحيل النظام، وقد استقال بوتفليقة في 2 أبريل/نيسان الجاري تحت هذا الضغط.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.