هدفها دعم “الثورة المضادة” بالجزائر وتونس.. هكذا قرأ المرزوقي عملية حفتر

اعتبر الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي -رئيس حزب “حراك تونس الإرادة”- أن هجوم قائد قوات شرقي ليبيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، يستهدف الحراك الشعبي في الجزائر والأمن القومي في تونس، إضافة إلى السلطة الشرعية الليبية.

وأطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس (غرب) مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ومطارها الدولي.

وكتب المرزوقي في تدوينة عبر صفحته على فيسبوك أن “هجمة حفتر على طرابلس لا تستهدف فقط السلطة الشرعية المعترف بها دوليا (حكومة الوفاق)، وإنما تستهدف حراك الجزائر والأمن القومي في تونس”.

وأضاف “هي تستهدف الحراك في الجزائر بغية إرباكه بحالة حرب على الحدود يمكن استغلالها لصالح قوى الثورة المضادة المحشورة اليوم في الزاوية”.

وأجبرت احتجاجات شعبية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (82 عاما) الذي حكم البلاد عقدين من الزمن منذ العام 1999، على سحب ترشحه لولاية رئاسية خامسة، ثم تقديم استقالته الثلاثاء الماضي، بينما تتواصل الاحتجاجات مطالبة بإبعاد كل رموز نظامه.

وتابع المرزوقي “كما تستهدف الأمن القومي في تونس ومحاولة زعزعته تحسبا لانتخابات في غير صالح المنظومة التي جاءت بها الثورة المضادة للسلطة”.

وتشهد تونس انتخابات تشريعية يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ثم رئاسية يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

وشدد المرزوقي على أن هجمة حفتر “تستهدف روح الربيع العربي الذي عاد عبر الحراك في الجزائر وفي السودان، ليقض مضجع الطغاة العرب الذين تصوروا أنهم تخلصوا من الكابوس”.

وأردف “ولأنهم أعجز من مقاومة هبّة شعوب المواطنين وإيقاف مجرى التاريخ، فإن الهزيمة النكراء ستكون نصيب صنيعتهم هذا العسكري الفاشل على امتداد تاريخه”.

ومضى قائلا “سيلقنه أحفاد عمر المختار (المقاوم الليبي الشهير: 1858-1931) درسا لن ينساه، لا هو ولا من زجّوا به في مغامرة تدّعي وقف بل عكس مجرى التاريخ”.

وجاء التصعيد العسكري من جانب حفتر رغم تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر شامل للحوار في مدينة غدامس جنوب غربي ليبيا بين يومي 14 و16 أبريل/نيسان الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لحل النزاع.

المصدر : وكالة الأناضول,مواقع التواصل الاجتماعي

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.