من دروس الإسراء والمعراج : أن الله لطيف بعباده

ألا فليعلم كل مكروب ومهموم ومحزون، أن الله تعالى الذي لطف بعبده ونبيه محمد بتلك المعجزة، أنه لطيف بعباده، لا يدعهم لأحزانهم وهمومهم، وهو الذي ساق إلينا الأمل بقوله (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا).

وفي لغة العرب أنه إذا تكرر المعرف بالألف واللام فيعني أن المكرر شيء واحد، وإن تكرر النكرة دل على أنه مُتباين، فجاءت الآية وهي تحمل عسرا واحدًا ويُسرين، وهذا ما أدرك الفاروق عمر جليلَ معناه، فعندما بلغه أن أبا عبيدة بن الجراح قد حُصر بالشام ونال منه العدو، كتب إليه يقول: أما بعد فإنه ما نزل بعبد مؤمن شدة، إلا جعل الله بعدها فرجا، وإنه لا يغلب عسر يسرين.

يا صاحب الهم إن الهم منفرجٌ……أبشر بخيرٍ فإن الفارج اللهُ
اليأس يقطع أحيانا بصاحبهِ…….لا تيأسن فإن الكافي اللهُ
الله يحدث بعد العسر ميسرةً…..لا تجزعن فإن الصانع اللهُ
إذا بُليت فثق بالله وارض به…..إن الذي يكشف البلوى هو اللهُ
والله مالك غير الله من أحدٍ……فحسبك الله في كلٍ لك اللهُ

إن عشت سنيناً من عمرك مهموما،ً فعسى يأتي الله بالفرج القريب، وعسى يكون ما مضى من أيامك مكفرات للذنوب، إذاً تبسم وكن على يقين (وما ربك بظلام للعبيد)

أيها المكروب إن الأيام دُول، وإن اليوم لغيرك والغد لك، أشد لحظات الليل ظلمة هي أقربها إلى نور الفجر، وحسبك أنك بالإيمان يكون الأمر كله خيرًا لك، فإن أصابتك سراء شكرتَ فكان خيرا لك، وإن أصابتك ضراء صبرتَ فكان خيرا لك.

شاهد أيضاً

300الف نازح من رفح وإسرائيل تواصل الغارات على جباليا

استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء السبت وفجر اليوم الأحد على مناطق سكنية شمالي قطاع غزة،