بين الغفلة و اليقظة

عندما يقذف الله في قلبك اليقظة من الغفلة، تصبح بعدها صاحب هم وقضية..

قد تكون لحظة واحدة تجعل دين الله في بؤرة تركيزك وتحدِث فرقاً كبيراً في حايتك:

1. فرق بين أن تظن نفسك مُلك نفسك وفي المقابل أن تفهم جيدا أنك قد اشتُريت: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة)…

2. فرق بين أن تحس أنك سيد يتفضل بالطاعة وقتما شاء، وأن تحس بأنك في غير طاعتك عبد آبق من سيده.

3. فرق بين أن تـُحَجِّم الإسلام في كيانك وبين أن تخضع له…
بين أن تأخذ منه بقدر ما تريد، وبين أن تهبه نفسك بقدر ما يتطلب منك…

4. بين أن تسمح له بالتمدد في حياتك بقدر ما تشاء وبين أن تكون زيتا يمد شعلته بالبقاء.

5. فرق بين أن تكون الحالة المبدئية لديك أنك لست مطالبا بشيء أكثر من “الفروض” فما كان زيادة على ذلك فهو منة! وفي المقابل أن تكون الحالة المبدئية أنك لله تعالى، فأيما وقت صرفته في غير مهمتك أحسست أنك تختلسه وتسرقه لا حق لك فيه.

6. فرق بين التعامل مع العبادة بمفهومها الشامل على أنها القضية الكبرى في الحياة، وبين التعامل معها ككمالية من الكماليات!

(قل إن صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)

قال ابن الجوزي:

(إن من الصفوة أقواماً منذ استيقظوا ما ناموا ومنذ قاموا ما وقفوا، فهم في صعود وترق، كلما قطعوا شوطاً نظروا، فرأوا قصور ما كانوا فيه فاستغفروا)

فاسأل الله أن يقذف في قلبك هذه اليقظة.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.