﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ﴾
أخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه، عن أبي رافع قال: أضاف النبي صل الله عليه وسلم ضيفاً، فأرسلني إلى رجل من اليهود أن أسلفني دقيقاً إلى هلال رجب، فقال: لا إلا برهن، فأتيت النبي صل الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: أما والله إني لأمين في السماء أمين في الأرض فلم أخرج من عنده حتى نزلت الآية: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ…} كما في اللباب.
تفسير الآيات:
{وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ}: يقول الله تعالى لنبيّه محمد صل الله عليه وسلم: لا تنظر إلى ما هؤلاء المترفون وأشباههم ونظراؤهم فيه من النعيم، فإنما هو زهرة زائلة ونعمة حائلة لنختبرهم بذلك وقليل من عبادي الشكور، وقال مجاهد {أَزْوَاجًا مِنْهُمْ}: يعني الأغنياء، فقد آتاك خيراً مما آتاهم.
فلاترهق نفسك بالمقارنات مع الآخرين..
فكلما اتسعت عينك بما عند الناس ضاق صدرك بما لا تملكه ، وزهدت فيما تملكه.